نارٌ وغضبٌ بينَ اسرارٍ اميركيةٍ قد تَقلِبُ صفحاتٍ سياسيةً لم يَحتمِلْها البيتُ الابيضُ لكثير، فنشرها مستشارو دونالد ترامب السابقونَ، كأشهَرِ فضيحةٍ جُمِعت في كتاب، عن رئيسٍ اميركيٍ لم يبلُغِ الرُشدَ السياسي..
ترامب الذي وصفَ نفسَهُ بالعبقري كانَ قد بدأَ باشهارِ افلاسهِ السياسيِ من على مِنصةِ الاممِ المتحدةِ المتمردةِ على الاهواءِ الاميركيةِ في سابقةٍ تاريخية. هزمتهُ القدسُ دبلوماسياً في الجمعيةِ العمومية، واجبرته اَن يَحتميَ بالفيتو في مجلسِ الامن. وهزمتهُ طهرانُ مجدداً بضربةٍ سياسيةٍ داخلَ المجلسِ الرافضِ للبلطجةِ الاميركيةِ وَفقَ رغباتِ او حِساباتِ ترامب، المرسومةِ على اساسِ مئاتِ الملياراتِ المحصلةِ خليجيا، وعقائدِ مستشاريهِ المباركةِ صِهيونياً..
صفحاتُ كتابٍ جديدٍ بطلُهُ أحدُ ابرزُ مستشاري ترامب السابقينَ ستيف بانون، هزت بلا ادنى شكٍ عرشَ الرئيسِ امامَ الرأيِ العامِّ الاميركي والعالمي، وليسَ معلوما ان كانَ سيحتمِلُها حزبُهُ الجمهوريُ الواقعُ بينَ مِطرقةِ الاِقالةِ للرئيسِ وسندانِ الاستمرارِ بدعمهِ المُكلِفِ شعبياً..
واذا ما صدَقت توقعاتُ مؤلفِ الكتاب مايكل وولف بانهُ سيُطيحُ بترامب، فكم ستكونُ الارتداداتُ على العالمِ وعلى مِنطقتِنا التي يَعيشُ بعضُ حكامِها من الحبلِ السريِ للرئيسِ الاميركي، الذين دفَعوا ثمنَ شريانِ حُكمِهِم هذا مئاتِ ملياراتِ الدولارات..
ولأنَ لا شرايينَ حَياءٍ في قواميسِ بعضِ العرب، كانَ الموقفُ السعوديُ اليومَ برفضِ الطلبِ الاردني عَقدَ قمةٍ عربيةٍ لبحثِ قضيةِ القدس على ما قالت مصادر اردنية ، بل اسهبَ وزيرُ الدبلوماسيةِ السعوديةِ باطلالةٍ تلفزيونيةٍ عن المصالحِ المشتركةِ لبلادهِ معَ الكِيانِ العِبري، والاستعدادِ للاعترافِ باسرائيلَ واقامةِ عَلاقاتٍ معها بمجردِ التوصلِ الى حلٍّ نهائيٍ لما سَمَّاهُ الصراعَ الفِلَسطينيَ الاسرائيلي، وليسَ العربيَ الاسرائيلي.. اما الصراعُ داخلَ قصرِ اليمامة فجديدُهُ احدَ عشرَ اميراً معتقلاً احتجوا على ممارساتِ ابنِ سلمانَ بِحَسَبِ المغرد الشهير مجتهد، اما التهمةُ المَلَكيةُ الموجهةُ اليهم: فالتهرُبُ الضريبي ..
المصدر: قناة المنار