يؤكد اختصاصيو التكنولوجيا وجود احتمالات كبيرة لاطلاع الغرباء على معلوماتك شديدة الخصوصية، كلما استخدمت موقع “فيسبوك” بشكل أكثر انتظامًا؛ إذ يمكن لبعض الشركات، أو قراصنة الإنترنت، معرفة أشياء قد تضرّ بك، مثل مكان تواجدك في العطلة، ومتى يكون منزلك خاليًا، من خلال الوصول إلى محتوى منشوراتك.
ويقدّم لك موقع “Superemo.TV” إمكانية معرفة كمية المعلومات الخاصة، التي يمكن للغرباء معرفتها عن حياتك، استنادًا لما تنشره على “فيسبوك”، حيث قال إيان كوكس، أحد المشرفين على هذا الموقع بسيط التصميم: “يضغط البعض منا على زر تسجيل الدخول إلى فيسبوك، من مواقع أو تطبيقات أخرى، وهذا يعطي (فيسبوك) الإذن بتبادل المعلومات الحساسة مع الموقع أو التطبيق المعني”.
كما أكد كوكس أن الناس في هذا العصر الرقمي يميلون لمشاركة كل شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أغلبهم لا يعلمون كم من الممكن أن تضرهم بعض المنشورات الشخصية في حال اطلع عليها الغرباء، إذ قد يستفيد منها اللصوص لسرقة المنازل عندما يتيقنون أنها خالية، وقد يستخدمها بعض المحتالين لسرقة الهويات، كما بين أن الطريقة الآمنة الوحيدة لاستخدام الإنترنت بشكل آمن، هي مشاركة معلومات عامة، لن تتسبب بأذيتك في حال اطلع عليها شخص لا تعرفه.
وقال كوكس: “قد يكون من المغري بالنسبة للعديد من الناس مشاركة اللحظات السعيدة لعائلاتهم في العطل، إلا أن عليهم أن يضعوا بعين الاعتبار، أنهم يسمحون للمجرمين المحتملين بهذه الطريقة عن غير قصد، معرفة أن منازلهم فارغة في تلك الأوقات”، بحسب “ديلي يل”. كما حذر من عدم التيقظ في مشاركة معلومات مهمة عبر الصور، كبطاقة ائتمان، أو جواز سفر ملقى على الطاولة.
وأوصى الباحثون في موقع Superemo.TV بالتدقيق بشدة في خلفيات الصور التي نشاركها عبر الإنترنت، لتجنب عرض أي من البيانات المالية الخاصة بنا، كما حذروا من وضع عناويننا الكاملة على “فيسبوك”، لأن أي اختراق لأحد حسابات الأصدقاء قد يتيح للقراصنة الاطلاع على أماكن تواجدنا، وركزوا على أهمية عدم مشاركة المواقع الجغرافية التي يطالبنا “فيسبوك” بوضعها دائمًا، لأنها قد تشكل لنا مشاكل في الخصوصية، من خلال الإشارة إلى الأماكن التي نرتادها بشكل روتيني.
المصدر: العربي الجديد