بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء افتتح وزير الآثارالمصري خالد العناني، المرحلة الأولى من ترميم مكتبة ديرسانت كاترين بجنوب سيناء، التي تعتبر كتراث ديني وفني تراث، ومن أهم 7 مواقع مصرية مسجلة على قائمة التراث العالمي (اليونسكو) منذ عام 2002
وقال العنانى”إن تضافر الجهود والتعاون الوثيق والمستمر بين كل الجهات المعنية كان من أجل إتمام المشاريع الأثرية بمصر للحفاظ على تراثها وحضارتها، وهذا ما كنا نهدف إليه من خلال هذا المشروع، خاصة أنه من أكبر المشاريع التى تمت فى الآونة الأخيرة، لأن دير القديسة سانت كاترين هو واحد من أهم الأماكن الدينية،لأنه المكان المقدس الذى بنى على البقعة الطاهرة التى ناجى نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة، والذى يتفرد بمكوناته المعمارية والفنية التى جعلته أحد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم.
من جانبه، قال عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في المناطق الساحلية وسيناء بوزارة الآثار أن المشروع الثاني هو الانتهاء من ترميم “فسيفساء التجلي” التي تغطي الجزء العلوي من نصف قبة داخل كنيسة التجلي، أكبر كنائس الدير، والتي يعود إنشاؤها إلى القرن السادس الميلادي، وهي واحدة من أجمل وأشهر الأعمال الفسيفسائية في الشرق، حيث يظهر فيها السيد المسيح” في المنتصف وتمتد على مساحة 46 مترا مربعا، تم ترصيعها ب 1500 قطعة فسيفساء صغيرة وبدأ العمل عليها عام 2005
وأكد وزير الآثار أن الافتتاح سبقه عمل لسنوات طويلة، لكنهم حرصوا عن الإعلان عن الانتهاء قبل أعياد المسيحيين والكريسماس (يحل عيد الميلاد نهاية ديسمبر الجاري عند مسيحيي الغرب، وفي 7 يناير المقبل لدى مسيحيي الشرق).
وتحتوي المكتبة على 6 آلاف مخطوط، منها ألفين و319 مخطوطًا يونانيا، و284 مخطوطا لاتينيا، و600 مخطوط عربي، إضافة إلى وجود 1000 كتاب حديث. وتتناول هذه المخطوطات قضايا دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي.
المصدر: يورو نيوز