بزخم متصاعد تترجمه ضراوة المعارك تواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ريف إدلب لاستئصال إرهاب نمى وترعرع في الخاصرة الجنوبية الشرقية لريف المحافظة وإعادة الأمان لقرى منطقة أبو دالي التي أنهكها الإرهاب وعاث قتلا وتنكيلا بأبنائها.
الجيش العربي السوري اعتمد على سياسة الهجوم متعدد النقاط من محاور مختلفة لمباغتة التنظيمات الإرهابية وتشتيت قدرتها الدفاعية التي انهارت بسرعة مع تواصل موجات هجوم مخطط بشكل دقيق نفذته بشكل متقن مجموعات العمليات الخاصة التي وضعت هدفا أساسيا هو تطهير هذه البقعة الجغرافية بغية إيجاد منصة متقدمة في ريف إدلب الواسع الذي يعيث فيه تنظيم جبهة النصرة وإخوانه إرهابا وليكون منطلقا لعمليات مستمرة نحو تحرير مساحات أوسع وخاصة في محور أبو الضهور هذا ما أكده قائد ميداني.
وأشارت وكالة سانا إلى أن “وحدات الجيش والقوات الحليفة طورت أسلوب عملها الميداني عبر تشكيل رؤوس حربة متقدمة ومصائد محكمة للمجموعات الارهابية التي تنشط في الجبهات في خط قتالي يزيد طوله على 50 كم بدءا من بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي وحتى الشاكوسية شرقا في ريف حماة الشرقي بمشاركة عدة تشكيلات من قوام الجيش العربي السوري والقوات الرديفة التي باتت تمتلك خبرات عالية في قتال ومواجهة تلك الجماعات المرتزقة وخاصة بعد طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من كامل قرى ناحية عقيربات مكتسبة قدرة عالية وهمة على القتال في جميع ظروف العمل الميداني”.
وأضافت الوكالة “إن وحدات الجيش ركزت على ضرب قدرات الإرهاب وخطوط امداده اللوجيستي في العمق بإسناد من سلاح الطيران لعزل قدرات الارهابيين وتشتيتها وعدم السماح بالنفاذ إلى خطوط القتال وتدمير الياتهم وعرباتهم التي تتقدم نحو مناطق الاشتباك أو تلك التي تحاول الفرار حيث تم تدمير العديد من المقرات والأوكار الرئيسية للتنظيمات الإرهابية بالأخص في تل مرق وتل مرديخ وسراقب”.
وأشارت إلى أن المرونة العالية لمجموعات الاقتحام في الجيش أسهمت في تحطيم تحصينات الإرهابيين تحت غطاء من الاسلحة الرشاشة والمدفعية وهو ما ساعد في القضاء على عشرات الارهابيين المرتزقة من التركستانيين والشيشانيين وغيرهم في ريف إدلب ذي التضاريس المفتوحة.
التنسيق بين وحدات الجيش ومختلف صنوف الأسلحة لعب دورا في تحرير عشرات القرى بريف حماة
التنسيق عالي المستوى بين وحدات الجيش ومختلف صنوف الأسلحة لعب دورا بارزا في تحرير عشرات القرى والتلال بريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث سيطرت خلال أقل من شهر على بدء العملية العسكرية على عشرات القرى بدءا من تلة بليل وقرية بليل وتل بولص وقرية الشطيب التي تقع بين حماة وإدلب ثم تلاها أم تريكية والظافرية والمشيرفة وتلة البرميل والزهراء وتل خنزير والرجم الأحمر ورجم الحال والفركة والهوية والرويضة وتل الأغر ومزرعة وادي الجفرة ورجم المقطع الدريبية ومشرفة أم خنزير وأم صهريج ومحطة القطار فيها وشم الهوى والزرزور والخوين وأبو دالي والحمدانية وأبو عمر ورأس العين وقبيبات أبو الهدى وأم حارتين وتل الأسود والكتيبة المهجورة ورجم المقطع وعب خزنة وملولح وفجيل جلاس ورسم العبد واللويبدة يضاف إليها عدد كبير من المزارع التابعة لهذه القرى.
وتؤكد التقارير الميدانية إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المرتزقة بما يزيد على 150 ارهابيا قتيلا ومن أهم قتلاهم في هذه المعارك ما يسمى “القائد العسكري في أحرار الشام” خالد العلوش وهاني العلوش وديبو عبد الحميد عتمان وهو أحد قياديي “أحرار الشام” ومحمد عبد الحميد كورج وغيرهم الكثير إضافة إلى تدمير أكثر من10 عربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة والعثور على شبكة خنادق في بلدة الرويضة وضبط مدافع هاون وذخائر مختلفة فيها وتفكيك عشرات العبوات الناسفة على مداخل وطرقات البلدات المحررة.
المصدر: وكالة سانا