نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله ان “الوضع لا يزال على حاله بالنسبة لمرسوم الضباط”، مجددا “التأكيد على وجوب الإلتزام بالأصول والقوانين والدستور في هذا الشأن”.
واذ تمنى للبنانيين في العام الجديد الخير والإستقرار، اكد “ضرورة الإنصراف الى معالجة قضايا الناس الحياتية والخدماتية”، قائلا: “آن الاوان لتأمين الكهرباء والماء والطبابة وكل الإحتياجات الخدماتية للمواطنين في كل لبنان”.
وكان الرئيس بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النواب: اميل رحمة، علي بزي، ايوب حميد، انطوان سعد، هنري حلو، علي عمار، قاسم هاشم، الوليد سكرية، بلال فرحات، علي المقداد، حسن فضل الله، علي خريس، هاني قبيسي، علي عسيران، واسطفان الدويهي.
ثم إستقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من قيادة الجيش للتهنئة بالعام الجديد.
السفير السعودي
كما إستقبل السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوب في زيارة تعارف، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.
بعد اللقاء، قال السفير السعودي: “زيارتي لدولته بروتوكولية”.
وردا على سؤال، قال: “إن شاء الله الأمور طيبة وتفاءلوا بالخير تجدوه”.
فتح منافذ محيط المجلس
من جهة ثانية، صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب، ما يلي:
“أعطى دولة الرئيس نبيه بري توجيهاته لفتح جميع منافذ محيط مجلس النواب للمشاة كما كان الوضع عليه قبل الإجراءات الأمنية الأخيرة، متمنيا على اصحاب المؤسسات التجارية والمطاعم والفنادق والمكاتب العودة الى مزاولة اعمالهم”.
وقفة برلمانية
ووجه الرئيس بري كلمة مسجلة خلال الوقفة البرلمانية التي نظمها المجلس التشريعي في غزة، اعتبر فيها “ان محاولات إسقاط القدس هي البداية بل نهاية إسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية”. ودعا الى “وقفة رجل واحد من اجل فلسطين لأن الوحدة هي السلاح الأمضى في وجه الإحتلال فاذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك”.
وجاء في كلمة الرئيس بري: “بسم الله الرحمن الرحيم، صباح الخير يا فلسطين، صباح الخير يا قدس .. يا غزة .. يا ضفة ..يا نقب .. يا الجوار الفلسطيني في الجليل.
صباح الخير ايها الفلسطيني حتى المجد (ابراهيم ابو ثريا) .. صباح الخير يا شمس فلسطين الصبية يا (عهد التميمي)
صباح الخير يا زهرات و يا اشبال فلسطين الذين تتفتحون براعم ورد في احواض القدس، بسم الله الرحمن الرحيم “ولا تهنوا ولا تحزنو وانتم الاعلون” صدق الله العظيم.
لقد تعلمنا في مدرسة المقاومة .. مدرسة الاسلام و الإيمان .. مدرسة الامام الامام الصدر: ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين. لذلك اقول لكم يا اخوتي ان قرارات آلهة الارض لا تؤخر شيئا وما صنعه الله لا يمكن ان يزيله توقيع ولا يمكن لأحد كائن من كان ان ينقض شرعية صادرة من السماء التي جعلت من القدس المدينة المرجع للاديان السماوية اولى القبلتين و ثالث الحرمين وجعلت من العرب ومن الفلسطينيين على وجه الخصوص حماة ثغورها و هم عبر التاريخ اسقطوا كل المحاولات لإخضاعها والغاء طابعها الشرقي التوحيدي التعايشي الذي تميز بالمحبة و التسامح.
يا اهلي ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق، ايها الشهداء الاحياء ..المعتقلون المحررون.. الطالعون كشمس لم تغطي حقيقتها ذاكرة النكبة السوداء و من آثار النكسة .. يا ابناء الثورة و الانتفاضات الذين فشلت كل المخططات في تذويب شخصيتكم واحباط امانيكم في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ايها الابطال الذين تفشلون اليوم مشروع صفقة انهاء قضيتكم ومشاريع توطينها وتوزيعها على هوامش جغرافية وإيجاد اوطان بديلة لها.
انه يشرفني ان اكون معكم الان في هذه الفعالية لرفض قرار الرئيس الاميركي التنفيذي نقل سفارة بلاده الى القدس و هو القرار الذي شكل مساسا بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس كما انه شكل غطاء للاحتلال وجرائمه وعدوانيته وتعسفه وقمعه والتي كان من ابرز مظاهرها سابقا الاطواق الاستيطانية حول القدس بصفة خاصه وحملات الاعتقلات الواسعه المستمرة وجدار الفصل العنصري ومحاولة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى ومحاولة حرقه مرتين وارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه والاعتداء الآثم على حرمة كنيسة القيامة ومحاولة مراقبة المسجد الاقصى المبارك الكترونيا وانشاء الحفريات أسفله وتهديد اساساته وصولا الى القرارات الاستيطانية الواسعة الاخيرة بعد توقيع ترامب لقراره واطلاق العمل لانشاء آلاف الوحدات الاستيطانية وتصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو الى احلال ما وصف بالسيادة الاسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على اراضي الضفة والقدس اضافة الى الدعوة للعمل من اجل البناء الحر واطلاق القوانين والسيادة الاسرائيلية على مجمل المجال الاستيطاني وهو قرار يشكل امعانا في الاحتلال واستغلالا الى المدى الأبعد لاعلان ترامب سايكس بيكو العصر الحديث وانهاء من جانب واحد لكل ما يسمى ببقية عملية السلام.
انني اذ اتوجه بداية الى شهداء تحرككم البطولي والى الجرحى والمعتقلين من ابنائكم خصوصا الاشبال والزهرات الذين اكدت مواقفهم وبطولاتهم ان قضية فلسطين حية وتتجوهر مع الوقت ولا تموت.
فإنني باسم المجلس النيابي اللبناني الذي اتخذ اول مبادرة برلمانية بالوقوف الى جانب شعبكم ورفض القرار الاميركي في جلسته الخاصة المنعقدة بتاريخ 08/12/2017 ادعو كذلك انطلاقا من هذه الوقفة البرلمانية التضامنية اليوم من المجلس التشريعي الفلسطيني من غزة الى:
1- وقفة رجل واحد من اجل فلسطين لان الوحدة هي السلاح الامضى في وجه الاحتلال فإذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك.
لذلك ادعوكم الى انجاز التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية دون شروط مسبقه.. انجاز حلول سياسية لمختلف المشكلات والمسائل والملفات القطرية في الوطن العربي.
2- اتخاذ الخطوات لترجمة القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في الرباط في الرابع عشر من كانون اول المنصرم والتأكيد على القدس عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق الشعب الفاسطيني بالمقاومة والنضال لتحقيق امانيه التي اكدت عليها القرارات الدولية والعمل لاستصدار قرارات برلمانية رافضة و شاجبة للقرار الاميركي من كافة الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية والجهوية واللغوية كما العربية و الاسلامية والتأكيد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية والبرلمانية ذات الصلة بقضية الشعب الفلسطيني.
3- المطالبة باغلاق السفارات العربية في واشنطن
4- اطلاق حملة هادفة لجمع الاموال لبناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس.
5- مواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الاسرائيلي واحترام قرار مجلس الامن رقم 2334 وتفكيك المستوطنات والغاء كافة القرارات الاستيطانية الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية خصوصا القرارات الاخيرة التي صدرت في اعقاب توقيع الرئيس ترامب لقراره.
6- الغاء كل تفكير او الرهان على احباط اماني الشعب الفلسطيني وتوطين قضيته او تمرير مشروعات الوطن البديل ودمج الفلسطينيين في حياة الدول والمجتمعات وخصوصا دول الجوار على حساب الغاء الهوية الوطنية الفلسطينية.
انني على الصعيد البرلماني أسجل ان مواقف الحكومات العربية والدبلوماسية الناعمة المتبعة في وسائل تعبيراتها عن رفض او ادانة او مدارات او مسايرة او فتح قنوات للعلاقات على حساب قضية فلسطين يجب ان لا يشكل سقف او مواقف او قرارات او توصيات المجالس النيابية والشوروية العربية وصولا الى الاتحاد البرلماني العربي الذي يجب ان يعبر عن مشاعر شعوبنا ووحدة العمل العربي المشترك وفي لعب دور الرافعة للحراك الشعبي الفلسطيني وإيصاله الى انتفاضة مفتوحة ومدعومة بحراك شعبي عربي متواصل على مستوى البرلمانات والقوى السياسية الحية والنقابات والمنظمات الحقوقية والمنظمات الشعبية والطالبية والشبابية والنسوية حتى التراجع عن القرار الاميركي”.
وختم: “اخيرا ادعوكم الى الانتباه الى ان محاولات اسقاط القدس هي البداية، بل نهاية اسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية والى اننا حسب المثل الشعبي نؤكل عندما يؤكل الثور الابيض”.