حلقةٌ جديدةٌ من مسلسلِ التهويدِ المرسومِ بعنايةٍ امريكيةٍ اسرائيليةٍ معَ بعضٍ عربي، تمثلت بمصادقةِ الكنيستِ الصهيوني على قانونٍ يؤكدُ تهويدَ القدسِ كاملة، ويحظرُ اخراجَ ايٍ من اجزائها من تحتِ السيادةِ الصهيونيةِ الا بقرارِ ثلثيِّ الكنيست.. خلاصةٌ تقولُ بالعبريةِ اِنَ القدسَ كاملةً عاصمةٌ للدولةِ الصهيونية، فماذا بعد؟
على مؤشرِ المواقفِ العربيةِ والاسلاميةِ الواقفةِ عندَ حدودِ الاعتراضاتِ الخطابيةِ الا ما ندر، فان المسلسلَ يبدو على استمراريتِه حتى تتمكنَ المحاولاتُ الشعبيةُ الفلسطينيةُ من وضعِ حدٍّ لهذا الانهيارِ الاخلاقي تجاهَ القدسِ والمقدسات..
ولانَ التاريخَ الفلسطينيَ مليءٌ بالخبراتِ والعزيمةِ والبطولات، فانَ القلقَ الصهيونيَ لم ينخفض منسوبُه تجاهَ ردِّ الفعلِ الفلسطينيِّ المنتظرِ على هذه الخطوات..
اما الخطواتُ تجاهَ ما يَجري في ايران، فانَ الخطابَ الصهيونيَ ذهبَ الى حدِّ تبني الدخولِ المباشرِ على خطِّ الاضطرابات، والعملِ على تفعيلِ الاغتيالاتِ لقياداتٍ وعلماءَ ايرانيينَ كما كشفَ خبراؤهم الامنييون والاعلاميون..
واِن كانَ الاستغراقُ الاعلاميُ باوهامِ القراءاتِ لما يَجري قد بدأَ بالانكشافِ سريعاً، فانَ ثباتَ الايرانيينَ ووعيَهم، وتمييزَهم بينَ الاصواتِ المطلبية، والايادي الخارجيةِ قد سهَّلَ على الحكومةِ المهمة، فضلاً عن التعاونِ الشعبي معَ جهودِ قواتِ الامنِ كما أكدت وزارةُ الداخليةِ ..
الامامُ السيد علي الخامنئي مطمئنٌ الى روحِ الشجاعةِ والتضحيةِ والايمانِ لدى الشعبِ الايراني الذي اعتادَ مواجهةَ الاعداءِ ممن تحالفوا اليومَ عبرَ ادواتِهم المختلفةِ لافتعالِ المشاكلِ للنظامِ الاسلامي، وهم ينتظرونَ دائماً الفرصةَ لاستهدافِ شعب الجمهورية الاسلامية، واعداً الايرانيينَ بالحديثِ عن هذه المسائلِ في الوقتِ المناسب..
في لبنانَ اُولى جلساتِ العامِ الحكوميةِ الخميسَ المقبلَ في بعبدا، لتكونَ المكانَ المناسبَ لعرضِ الملفاتِ الحساسةِ المرحَّلةِ من العامِ الماضي.
وان كان تحديدُ الجلسةِ بحدِّ ذاتِه مؤشراً ايجابياً للحديثِ على طاولةِ القرارِ بعيداً عن منابرِ السجال، فانَ الآمالَ معقودةٌ على القاعدةِ اللبنانيةِ التي تحكمُ جلَّ المسارات: أنَ كلَ مشكلةٍ ولها حل..
المصدر: قناة المنار