زار عضو مجلس الشورى في حزب الله الشيخ محمد يزبك رأس بعلبك للمعايدة بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة يرافقه وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائب علي المقداد، المسؤول الثقافي لحزب الله بالبقاع السيد فيصل شكر، في صالون كنيسة سيدة رأس بعلبك.
وألقى رئيس المجلس البلدي العميد المتقاعد دريد رحال كلمة ترحيبية بالشيخ والوفد المرافق شكرا له هذه “اللفتة الكريمة وهذه الزيارة هي دليل ثقة وصدقية”، كما شكر العناية الإلهية “التي أخرجت الشيخ يزبك من محنته الصحية ليكون بيننا للتأكيد على الثوابت التي زرعها في أرجاء المنطقة وهي تتمثل بالقيم الأخلاقية والدينية ونبذ الطائفية”.
وأكد رحال “أن رأس بعلبك لا تنسى الدور الطليعي الذي تقومون فيه لتوطيد أواصر المحبة والعيش المشترك وكنتم ولا تزالون حريصين على رفع الصوت عاليا للتصدي للحرمان والغبن والظلم الذي يلف منطقة بعلبك الهرمل ورأس بعلبك رمزا للوحدة الوطنية والإنصهار الفعلي في خدمة القضايا والتصدي لعملة تهويد القدس فبرغم كل المؤامرات ستبقى القدس عاصمة فلسطين وعاصمة كل الأديان السماوية”.
وألقى رئيس دير السيدة الأب الياس خضري كلمة ترحيبية، وقال “شغلنا الشاغل اليوم قرار ترامب الجائر وغير المسؤول، ولكن ضعف الرؤساء العرب وقلة الثقة في ما بيننا يجعل ترامب يسرح ويمرح في منطقتنا”.
وأضاف”نحن في هذه المنطقة نعيش عيشا واحدا، الكل يحيط بالكل والمسيحي يحب المسلم والمسلم يحب المسيحي وهذه المحبة والإحترام قد أوصى بهما آية الله الإمام الخميني عند نجاح الثورة الإسلامية في إيران لأن إيماننا واحد قائم على المحبة والإحترام والتسامح ويجب أن تكون كل الأماكن المقدسة ملجأ لجميع المؤمنين سواء اكانوا مسلمين ام مسيحيين”.
بدوره اعتبر الشيخ يزبك ان “لقاؤنا من القلب وفي كل عام نأتي إلى هذه البلدة رأس بعلبك فهي الرأس والرأس من الجسد، فالرأس لا يعمل دون الجسد، والجسد لا يعمل دون الرأس، ولا يجب أن ينفصلان وهذه المنطقة جسدا واحدا، وبتكامل الجسد مع الرأس يتحقق كل شيء، وجئنا لمشاركة أهل المنطقة بإستقبال عام جديد خصوصا في السلسلة الشرقية والتي كان لأهلنا في رأس بعلبك مواقف عزيزة إلى جانب الجيش اللبناني والمقاومة وإستطعنا بمحبتنا وإلفتنا أن ننتصر على قوى الشر الذي لا يميز بين إنسان وآخر، القرار الذي أتخذ بالنسبة للقدس هو مؤامرة على فلسطين كلنا القدس بما تحويه من الميلاد وبيت لحم والأقصى فهذه المقدسات لله يقدس في أنبياء الله وعباد الله وليست لفلان أو فلان، ونحن ضيوف الله، ونحن أقوياء بوحدتنا وبعيشنا الواحد، فنحن جسد ورأس ونحمل إيمانا صادقا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام