في جمعتهِ الرابعة، الغضبُ الفِلسطينيُ يتوقد..
الآلافُ صلَّوا في الاقصى تثبيتاً للحقوقِ وتدعيماً للصمود .. وبعدَ الصلاةِ كانت الوِجهَةُ الى المواجهةِ في القدسِ والضفةِ والخليلِ وعندَ خطوطِ التماسِ مع كِيانِ الاحتلالِ .. والسلاحُ عزمٌ وحجرٌ وصرخةٌ وصدورٌ لا تخشى الرصاص.
شبابُ فِلَسطينَ على عهدهِم يوجهِ البوصلة الى حيثُ يجب، وبيدهم يرسِمونَ مرحلةً جديدةً في مواجهةِ قرارِ ترامب واطماعِ الاحتلال.
على الحدودِ معِ لبنان، صرخةٌ داعمةٌ للقضيةِ المقدسة تُزعِجُ الاحتلالَ المكبَّلَ بهزائِمِهِ ومخاوفِه .. وعلى عادتهِ في الاستقواءِ يَخرُقُ السيادةَ وجنودُهُ يُطلقونَ قنابلَ الغازِ باتجاهِ مسيرِ الفعاليةِ التي اقيمَت في كفركلا عندَ بوابةِ الخروجِ المذلِ من لبنانَ في عامِ الفين.
هي فِلَسطينُ تقولُ كَلِمَتَها، وبعضُ ” ذوي الغربة ” من العربِ يَصمُونَ آذانَهُم ، بل يتآمرونَ بالصوتِ والصورةِ كما يفعلُ سادتُهُم بالسياسةِ فوقَ طاولاتِ تل ابيب وليسَ تَحتَها.
هؤلاءِ انفُسُهُم مفجوعونَ من سقوطِ الارهابِ في المِنطقة، متفرجون اليومَ بحسرةٍ على خروجِ ارهابيي النصرة من بيتِ جن في ريفِ دمشقَ الى ادلب كما خرجوا اليها سابقا من القلمون، لتكتملَ في المرحلةِ المقبلة صورةُ عودةِ سوريا الى استقرارِها الكامل .
وبعد كابولَ المفجوعةِ بالامسِ بنيرانِ الارهاب، الكنيسةُ المصريةُ اليومَ تتألم: ظلاميةٌ سوداءُ تقتلُ وتصيبُ خمسةَ عَشَرَ شهيداً من الابرياء، وتؤكدُ ضرورةَ الاستمرارِ في مكافحةِ الخطرِ التكفيريِ حتى جذورِه.
المصدر: قناة المنار