اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمين عام الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان “أحدث ضحية للحرب التي تشنها البحرين على المعارضة”، مؤكدة أن محاكمته ستؤدي لنتائج عكسية.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته إن محكمة الاستئناف العليا الأولى في البحرين “ضاعفت عقوبة السجن المسلطة على أبرز معارض في البلاد، الشيخ علي سلمان”.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “الشيخ سلمان هو أحدث ضحية للحرب التي تشنها البحرين على المعارضة، ولكنه لن يكون الأخير ما لم يحتج حليفا البحرين في لندن وواشنطن بصوت عال على هذه المحاكمة الصورية. هذا المستوى من القمع لن يحقق الاستقرار للبحرين، بل سيؤدي إلى نتيجة عكسية تماماً”.
وأضاف ستورك أن الشيخ سلمان عبّر “في الخطابات التي شكلت أساس الاتهامات الموجهة إليه –والمتوفرة في مقاطع فيديو كاملة – عن نبذه لاستخدام القوة والتزامه باللاعنف. لكن يبدو أن محكمة الاستئناف اعتمدت على تقرير وزارة الداخلية، التي ربما تكون حرفت مضمون كلمات الخطاب، بدلا من الاطلاع على الفيديو. كما أن المحكمة رفضت محاولة الدفاع تضمين تسجيلات الفيديو كأدلة. على السلطات إلغاء الإدانات الموجهة لسلمان بتهم تنتهك حقه في حرية التعبير، وضمان حصوله على محاكمة عادلة وعلى حقوقه الأساسية الأخرى”.
كما انتقد ستورك “قدرة وزير الخارجية هاموند على التحدث جدياً بشأن التزام البحرين بالإصلاحات في نفس اليوم الذي حكمت فيه على أبرز معارض بالسجن لمدة 9 سنوات تبرز أنه لا يمكن تعليق آمال كبيرة على تقييم بريطانيا للوضع الحقوقي في البحرين. هذا التقييم يسعى فقط لإرضاء حلفائها”.