منطقةٌ بينَ حدودِ عدوانينِ وبطولةِ شعبين : فلسطين تناضل لقدسِها المهددةِ ويَمَنٌ يكافح لسيادته وقرارِه . في الاثنينِ، الضحيةُ انسانية صامدة امامَ اعتداءاتٍ ومجازر.
العُزَّلُ في اليمنِ اهدافٌ دائمونَ لوحشيةِ العدوان ، تطاردُهم طائراتُه في الاسواقِ والمنازلِ بعدما اَنضَبَ الحصارُ الجائرُ مصادرَ مياهِهم النظيفةِ وجُرعاتِ دوائِهم العاجلة .
الى اينَ يذهبُ المجرمونَ بعد ؟ وهل يظنون انَ سفكَ الدمِ سيعوّضُ انهزامَ الميدانِ وانفضاحَ السياسةِ المتهورة ؟
سؤالٌ لا جوابَ له الا بلغةِ الثبات ، وتجربةُ الشعوبِ بوجهِ الغطرسةِ والاحتلالِ والارهابِ حاضرةٌ في المنطقةِ ، وما النصرُ الا صبرُ ساعة.
اعلانُ ساعةِ انتصارٍ آخرَ يقتربُ في الجنوبِ السوري .. جبهةُ النصرةِ الارهابيةُ ترفعُ العشرةَ امامَ تقدمِ الجيشِ السوري وحلفائِه في بيت جن .. الى ادلب مصيرُ هؤلاءِ كمن هُزموا في القلمون وغيرِها لتكونَ المنطقةُ القريبةُ من الجولانِ المحتلِّ وحدودِ لبنانَ بعدَ هذه المرحلةِ مختلفةً عما سبق .
في لبنان، على وقعِ العدّادِ التنازلي للعامِ 2017 تؤجَّلُ الملفاتُ العالقة ، وترحَّلُ الخططُ القريبةُ والبعيدةُ لأزمةِ النفاياتِ ومطامرِها ، وفي المشهدِ الاضيقِ موسمٌ انتخابيٌ يقفُ على عتبهِ العامِ المقبلِ بانتظارِ صافرةِ الانطلاقِ نحوَ شهرِ ايار .
المصدر: قناة المنار