تعتبر الحسابات المفتوحة عن طريق الهواتف الجوالة عرضة للاختراق من قِبل أي شخص بسهولة تامة.
وعلى الرغم من محدودية معرفة أغلبنا بمختلف البرمجيات التي تساعدنا على ضمان خصوصيتنا على شبكة الإنترنت، فإن هذه الحيل البسيطة من شأنها أن تقينا من خطر قرصنة حساباتنا على الإنترنت، بحسب صحيفة Lavanguardia الإسبانية.
منذ الوهلة الأولى، نعتقد أن استخدام كلمة العبور نفسها لجميع أجهزتنا الإلكترونية الخاصة حل منطقي وفعال.
يتهاون بعض الأشخاص حين يتعلق الأمر بهذه المسألة الحساسة للغاية، حيث يقومون باقتباس كلمة سر حساباتهم من أحداث أفلام ستار وورز أو يقومون بوضع كلمة سر موحدة للعديد من حساباتهم. كما قد يقوم بعض الأشخاص بارتكاب هذين الخطأين معاً.
ينبغي بذل بعض الجهد لتعزيز الحماية الإلكترونية، ولا ينبغي أن تعتبر النصائح التالية -يقدمها موقع Wired الأميركي- مجرد اقتراحات؛ بل عليك اعتبارها أموراً أساسية في حياتك اليومية.
1-استخدِم برنامجاً لإدارة كلمات السر:
الشيء الوحيد الذي لا تحتاج حقاً لتغييره هو الرقم السري الخاص بالراوتر، فهذا الخلل يتجاوز مسألة كلمة السر، ولذا إن كنت تنوي تغييرها، فأنت تفعل هذا من أجل راحة بالك فقط.
في الغالب، تساعد برامج إدارة كلمات السر الجيدة، على غرار “وان باسوورد” “ولاست باس”، في إنشاء كلمات سر قوية وفريدة من نوعها لجميع حساباتك.
في حال تعرضت لعملية اختراق، وتم اكتشاف إحدى كلمات السر الخاصة بك، فلن يستطيع المخترقون الولوج إلى بقية حساباتك الأخرى. فضلاً عن ذلك، تقع مزامنة أفضل كلمات السر بين الهاتف والحاسوب الشخصي، مما يتيح للمستخدم خاصية الإكمال التلقائي، حيث لا يعود مجبَراً على كتابة كلمة السر كاملة في كل مرة يلج لحسابه.
ومن ثم، وعوضاً عن تذكّر العشرات من كلمات السر التي قمت بصياغتها بدقة، كل ما عليك فعله هو تذكر كلمة سر رئيسية واحد،ة ولمعرفة كيفية جعلها صعبة الاختراق للغاية، ما عليك سوى متابعة بقية الأسرار.
2-اجعل كلمة السر طويلة
يجب أن تكون كلمة المرور طويلة قدر الإمكان، فكلما كانت تحتوي على حروف وأرقام أكثر كان من الصعب تخمينها أو الوصول إليها لاختراقها، بحسب موقع Cracked.
في حين قد يحثك البعض على استخدام رموز مميزة وحروف مختلفة لإنشاء كلمات السر، التي لطالما آمنت بفاعليتها، إلا أن خلق كلمة سر طويلة يعد في الحقيقة أفضل من واحدة تتسم بالتعقيد.
عندما تمتد كلمة سرك لأكثر من 15 رمزاً، يصبح اختراقك والدخول عنوة لبياناتك أمراً صعباً جداً بالنسبة للقراصنة، فضلاً عن مجرد تخمين كلمة سر حساباتك.
لا بد من التنويه إلى أمر بالغ الأهمية، حيث لا ينبغي أن تقوم بربط مفردات لإحدى أغاني البوب أو اعتماد أنماط سهلة ومتوقعة. امزج بين عبارات مختلفة، وامنح كلمة السر الخاصة بك بعض الحيوية. فعلى سبيل المثال، من غير المرجح أن تكون عبارة “غايبe@r$” فعالة، إلا أن عبارة “سيتداون بانانا سكينيداون”، تعتبر مثالية.
3- اترك مجالاً بين الكلمات:
عندما تقوم باعتماد الحروف الخاصة، التي ستجبرك العديد من خانات الإدخال على استعمالها عند رفضك استخدام برنامج لإدارة كلمات السر حاول ألا تضع كل هذه الحروف الخاصة في البداية أو النهاية فقط؛ لأن ذلك ما يفعله الجميع. ومن ثم، سيسهل على القراصنة والمخترقين توقُّع ذلك. في المقابل، قم بترك فراغ بين الحروف والعبارات المكونة لكلمة السر؛ لجعل تخمينها أكثر صعوبة.
4- لا تغيِّر شيئاً:
هل يلح مدير تكنولوجيا المعلومات في شركتك على قيامك بتغيير كلمة السر كل 3 أشهر؟ في الواقع، يعتبر مدير تكنولوجيا المعلومات في شركتك مخطئاً، حيث يؤدي عدم تغييرك كلمة السر بشكل مستمر ودوري إلى تضاؤل احتمال نسيانك إياها أو لجوئك إلى اعتماد الأنماط المعهودة، مثل الاكتفاء بتغيير الرقم الأخير في كل مرة، وهو ما يجعلها سهلة الاختراق.
5-لا تكرر كلمة السر أكثر من مرة:
إذا كنت تستخدم برنامجاً لإدارة كلمات السر، فأنت في غنى عن تغيير كلمة السر الخاصة بك. لكن في حال لم تكن تعتمد مثل هذه الوسائل للحماية، يجب أن تحرص على عدم استعمال كلمات السر نفسها لأكثر من حساب. ففي حال قمت بذلك، فقد تطول عملية اختراق أحد محلات التجزئة، لا دخل لك فيها، كلمة سر حسابك البنكي.
في هذا السياق، يحتوي موقع “هاف آي بيين بويند”، على سجل يتضمن نحو 5 ملايين كلمة سر تم اكتشافها. ومن ثم، إذا كانت كلمة السر خاصتك إحداها، فمن المرجح أن كلمة السر المفضلة لديك قد وقع اختراقها مسبقاً.
6-لا تثق بمتصفحك الإلكتروني:
اعتماد طريق مختصر لتذكُّر كلمات السر عن طريق السماح لمتصفحك الإلكتروني بتذكُّرها عوضاً عنك أو الدفع مقابل حساب لإدارة كلمات السر، لا يعد الحل الأنسب. وعلى الأرجح أنك قد قمت باستخدام هذه الخاصية على متصفحك، مرة واحدة على الأقل. توقَّف عن فعل ذلك! ففي حين يُعتبر هذا الخيار مناسباً، فإن سياسة الحماية القائمة غير موثقة ولا تتطلب أن تكون كلمة السر جيدة. في حال أردت حلاً مناسباً ومجانياً، فعليك ببرنامج إدارة كلمات السر مثل “داشلين” عوضاً عن الوثوق بشكل كامل بمتصفح كروم.
7-أضِف عاملاً مزدوجاً للولوج لحساباتك:
أكره الاعتراف بذلك، إلا أنه وحتى في ظل امتلاكك كلمة سر قوية، قد يكون ذلك غير كافٍ في هذا الوقت. في الأثناء، تؤمّن العديد من الخدمات التي تستعملها هذه الأيام، على غرار شبكات التواصل الاجتماعي، والبنوك، وجوجل وغيرها، خاصيات إضافية الحماية. ويمكن أن يتجلى ذلك من خلال رقم سري يرسّل إلى هاتفك عن طريق خدمة الرسائل القصيرة أو عن طريق حلول برمجية مثل برنامج “غوغل أوثنتيكيتور” أو جهاز مثل “يوبيكي”.
عموماً، قد تكون خدمة الرسائل القصيرة كافية لأغلب الأشخاص، ولكن ينبغي لك أن تعلم أن هذه الخدمة ليست مثالية كما هو الحال مع إجراءات السلامة في مستوياتها الأولى.
المصدر: هاف بوست