نبه السناتور الجمهوري جيف فليك الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد يواجه منافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2020 اذا قرر الترشح لولاية ثانية.
وقال فليك، وهو من الجمهوريين القلائل المناهضين لترامب، في مقابلة مع شبكة “ايه بي سي” بثت الاحد “اذا ترشح الرئيس لولاية اخرى، اذا استمر على النهج نفسه، فان عددا كبيرا من الناخبين سيبحثون عن مرشح اخر”.
واضاف “اذا خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ثمة احتمال ان يكون هناك منافس مستقل” لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وكان فليك اعلن في الخريف انه سيغادر مجلس الشيوخ نهاية 2018. وتابع “وسيكون هناك على الارجح مرشح جمهوري” لانتخابات 2020 التمهيدية.
والرؤساء الاميركيون المنتهية ولايتهم هم عموما مرشحون طبيعيون لحزبهم مع انتهاء ولايتهم الاولى، ولكن مواجهتهم لمرشحين اخرين في اطار الانتخابات التمهيدية ليست امرا نادرا.
فالرئيس الديموقراطي جيمي كارتر اضطر الى مواجهة السناتور الديموقراطي تيد كينيدي في 1980، والعام 1976، واجه الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته المرشح يومها رونالد ريغن.
وفليك واحد من جمهوريين قلائل في الكونغرس اعلنوا معارضتهم لترامب سواء لشخصيته او سياسته التي يعتبرونها متشددة.
واسف في المقابلة لتحول الحزب الجمهوري الى حزب “الرجال البيض المسنين”، معتبرا ان “الغضب والحقد لا يصنعان فلسفة حكومية”.
وسئل هل سيترشح العام 2020 فاجاب “لا استبعد شيئا، لكنني لم اخطط لذلك”.
بدوره، يستعد جمهوري اخر هو تشارلي دينت الذي يتزعم المعتدلين في مجلس النواب لمغادرة منصبه العام المقبل، ويندد بدوره بـ”انحراف” حزبه الذي بات يدور فقط في فلك ترامب.
وقال دينت لـ”ايه بي سي” ان “المطلوب الولاء للرجل. للرئيس نفسه، ولكن البعض يرى ان الولاء لم يعد كافيا. ينبغي ان يغضب المرء ويشتكي، اقول دائما انني اذا اضرمت النار في جسدي فسيشتكون ان الحرارة ليست مرتفعة بما فيه الكفاية”.
وتوقع ان يخسر الجمهوريون مقاعد في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 حتى لو احتفظوا بالغالبية، ونصح زملاءه قائلا “استعدوا للاسوأ لان العام سيكون قاسيا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية