رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “السياسة السعودية تشكل اليوم عقبة أساسية أمام قوة العرب وتوحدهم في نصرة القدس وفلسطين، لا سيما وأن أشد ما يؤلم القدس أنه بإسم الحرمين الشريفين تنتهك الحرمات في اليمن، وتطعن القدس بقلبها وصدرها، وأن أشد ما يؤلم الأمة العربية والإسلامية، أن خنجر التطبيع السعودي مع إسرائيل هو الذي كان أشد إيلاما ونزفا في قضية القدس، وهو خنجر في كرامة وقدس الأمة”.
وقال الشيخ قاووق في احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية: “بحثنا في العام 2017 عن الدولة التي كانت أشد وأكثر إجراما وتهديدا للانسانية، فإننا لن نجد إلا الذي فرض الحصار والمجاعة والمجازر على شعب اليمن، لا سيما وأننا نتحدث عن 15 مليون عربي مسلم مهددين بالمجاعة، وعن مليون مصاب بالكوليرا، وعن آلاف الأطفال الذين قتلوا بالمجازر نتيجة قصف الطائرات السعودية، وعليه فإن أشد معاناة وحصار وتجويع وأبشع عدوان على الإنسانية في العام 2017 هو العدوان السعودي المستمر على شعب اليمن بإسم الحرمين الشريفين والإسلام”، متسائلا “هل هذا هو إسلام محمد، وهل هذا هو إسلام الاعتدال والوسطية، وهل أن الإسلام يدعونا إلى التودد من ترامب وإسرائيل والتشدد على الفقراء والمستضعفين من شعب اليمن”.
ولفت سماحته إلى أن “الأمة اليوم ما عادت تراهن على الملوك والأمراء والقمم، وإنما على إرادات المقاومين وبنادقهم والوعد الصادق لسيده، ألا وهو سماحة السيد حسن نصر الله، لاسيما وأن اسرائيل تفتخر وتقول إن أضعف رد فعل على قرار ترامب كان رد بلاد الحرمين الشريفين، لأن المؤتمرات لا تغير شيئا من المعادلات، وإنما الذي يغير ويفرض معادلات جديدة على ساحة فلسطين، هي استراتيجية المقاومة، وعليه فإنه بعد الذي حصل من قرار ترامب وخذلان المجتمع الدولي لفلسطين، تأججت مشاعر المقاومة وروحها على امتداد الأمة، وباتت تجدد ولاءها وثقتها وأملها بالمقاومة”.
وشدد على أن “حزب الله اليوم أمام مسؤولية جدية في نصرة القدس وفلسطين والأمة وكرامتها وعزتها، وهو كما كان سيبقى في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين”، مشيرا إلى أن “الأمة اليوم تنقسم إلى محورين، ألا وهما محور الخذلان لفلسطين، ومحور النصرة لها، وحزب الله سيبقى في الموقع المتقدم في هذا المحور، ولن نخذل كرامة وقدس الأمة وشعب فلسطين، ولن نقصر في أي مساعدة ومساندة ودعم، فالانتصارات التي حصلت في العراق وسوريا والقلمون، كلها أدت إلى تعزيز قدرات المقاومة على مواجهة الخطر الإسرائيلي”.