قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي “من يخدم القرار الامريكي بشأن القدس، فهو يخدم الحكومة الاسرائيلية في اجندتها الاستعمارية وقوى التطرف والارهاب في المنطقة والعالم، فمن يتخيل ان يكون هناك مصداقية لخطط سلام تستثنى فيها القدس، وهل هناك اي صوت داعم للسلام وذات مصداقية دعم هذا القرار.”
وخلال جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتصويت على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس المحتلة، أضاف المالكي “الا تسأل الولايات المتحدة الامريكية نفسها لماذا تقف معزولة في موقفها الذي يرفضه القريب والبعيد، ولماذا اقرب الحلفاء لم يستطع حتى غض النظر عن قرارها، ان الاجابة واضحة، فالقدس الشريف مهد الحضارات ومدينة القيامة والاقصى هي عصية عن التزوير والتشويه، ولن تستسلم الى اي حصار او احتكار، هي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الاوسط والعالم، ولذلك كان القانون والاجماع الدولي واضحا في شأنها، وكافة الدول حريضة في احترام خصوصية مكانتها.”
وتابع “اليوم أضاعت أمريكا مجددا فرصة للعدول عن قرارها غير المشروع والاستفزازي لتلتحق بالمشروع الدولي وتنهي عزلتها، لكنها مضت في تجاهلها لتداعيات قرارها ولدعوات المجتمع الدولي لها باحترام قرارات الشرعية الدولية.”
وأردف المالكي “ان دولة فلسطين تحترم سيادة الدول طالما تنسجم السيادة مع القانون الدولي، ولكننا لن نقبل ان تستخدم السيادة كذريعة لانتهاك القانون الدولي والتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني والتنكر لحقنا في وجودنا على أرضنا.”
وأكمل “اننا نقف اليوم مع دول العالم اجمع متحدين من اجل الحرية والعدالة والسلام، لا يثنينا فيتو او تهديد، وفي اطار مواجهاتنا للتحديات نعتمد ونحتكم الى القانون الدولي وليس الى ما يبدو على انه وعظ ديني يوظف من أجل تبرءة الاستعمار.”
المصدر: وكالة يونيوز