أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس، عن قلق بلاده من الرغبة الأميركية بتشديد قرار مجلس الأمن الدولي 2231 حول إيران، أو اتخاذ قرار جديد بديل عنه. وقال ريابكوف، في حديث لوكالة “سبوتنيك” “نحن لا نرى سبباً لمثل هذه التصرفات ولا لمثل هذا الطرح للمسألة. إيران تنفذ بشكل تام شروط الاتفاقية التي وضعت في خطة العمل الشاملة المشتركة، وبنفس الثبات [تنفذ] جميع الأحكام المتعلقة بها في قرار مجلس الأمن الدولي 2231”. وأضاف “للأسف، نرى أن الإدارة الأميركية تتبع في الآونة الأخيرة نهج مفاقمة الأوضاع في هذا الاتجاه أيضا، وفكرة “تشديد” قرار 2231 ، خاصة اعمل على قرار جديد ما بشأن موضوع البرنامج النووي الإيراني، تثير قلقاً كبيراً لدينا”، مشيراً إلى أن تصرفات الولايات المتحدة هي “وسيلة مباشرة لزيادة تفاقم الموضوع برمته والذي لا يزال العمل فيه يطور بطريقة مهنية “.
وخلص نائب وزير الخارجية الروسي إلى القول “هذا هو الطريق إلى تصعيد جديد للوضع داخل مجلس الأمن الدولي، ونحن نحذر الولايات المتحدة من هذه الخطوات، إنها لن تجد فهمنا”. وكانت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أكدت خلال جلسة لمجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، لمناقشة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي، أن “الصواريخ التي تسقط على السعودية مصدرها إيران، وثمة أدلة عديدة تثبت تورط إيران بتهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين، في انتهاك لقراري 2231 و 2216 للمجلس الأمن الدولي”، حسب زعمها. فيما أعلنت هايلي، لاحقا أن الولايات المتحدة تدرس “عدة خيارات” كرد على ذلك، ومنها “تشديد أحكام القرار 2231” و “اعتماد قرار جديد يحظر بوضوح إيران من الانخراط في أي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية”.
يُذكر أن إيران والسداسية الدولية توصلتا في تموز/يوليو 2015 في فيينا إلى اتفاق تاريخي حول تسوية القضية النووية الإيرانية، وتوجت المفاوضات الصعبة بتبني خطة العمل المشتركة الشاملة. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد أعلن يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن البيت الأبيض سيعمل مع الكونغرس على إزالة “العيوب الخطيرة” للاتفاق الدولي مع إيران حول خطة العمل الشاملة المشتركة. وسبق لترامب أن أعلن أكثر من مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه “أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة”، حسب زعمه.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية