أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أنه فخور باعتباره شخصية غير مرغوب فيها من قبل الاستخبارات الأمريكية، مؤكدا أن الأخيرة فرضت عقوبات عليه لأنه كرس حياته لمحاربة الإرهابيين.
وقال قديروف متهكما، في تدوينة نشرها مساء اليوم الأربعاء على حسابه الرسمي في موقع “إنستغرام”، ردا على إدراجه في قائمة العقوبات الأمريكية “كيف يمكنني ألا أحزن إذا كنت، على مدى 40 عاما، أعد خططا للذهاب إلى أمريكا وبدء العمل هناك وفتح حسابات مصرفية في منهاتن؟”.
وتابع قديروف، متوجها للسلطات الأمريكية “لقد قلت ذلك مرارا في الماضي، لكنني سأكرر هذا من جديد من أجل من ذاكرتهم ضعيفة، إنني لن أذهب أبدا إلى الولايات المتحدة حتى في حال وعدوني بتقديم مكافأة تشمل كل الاحتياطات المالية لهذه البلاد”.
وأضاف قديروف “إلا أنني أود تخييب آمال وزارة الخزانة المالية والأجهزة الاستخباراتية، هناك أمريكيون عظام يزورونني بشكل دوري، وبعضهم يخططون للإقامة في الشيشان، ويتمنون أن يروا عقوباتهم في النعش!”.
وواصل الرئيس الشيشاني هجومه على المسؤولين الأمريكيين بالقول “يوجد موقف مفاده أن العقوبات مرتبطة بشكل ما بحقوق الإنسان، ولماذا، في هذه الحالة، يجري البحث عن أشخاص لإدراجهم على هذه القائمة في الجانب الآخر من العالم، إذ أنهم موجودون في البيت الأبيض والبنتاغون؟ إنكم نسيتم قتلهم الهنود الأمريكان وملايين العبيد من إفريقيا وضحايا هيروشيما وناغاساكي، وملايين الفيتناميين، وقرية سونغمي، وكلا من أفغانستان والعراق وليبيا وبلغراد… وقائمتي تتضمن آلاف الأعمال الدموية للولايات المتحدة.
واختتم قديروف مؤكدا “يمكنني أن أفتخر بنفسي لو اعتبرتني الاستخبارات الأمريكية شخصية غير مرغوب فيها، لكن في الحقيقة لا تستطيع الولايات المتحدة أن تغفر لي لتكريسي كل حياتي لمحاربة الإرهابيين الأجانب، الذين كان من بينهم أرباب للاستخبارات الأمريكية. إن الشيشان تتمتع بسلام واستقرار في حين تقوم الولايات المتحدة بسفك الدماء في العالم كله، إذن من الذي يجب إدراجه في قائمة العقوبات، قديروف أم الساسة والجنرالات الأمريكيون؟”.
وأرفق قديروف التدوينة بشريط فيديو يعلق فيه على القرار الأمريكي بسخرية “مسكينة أمريكا، جمهورية الشيشان الصغيرة، والتي تعتز بنفسها تقض مضاجعهم”.
المصدر: وكالات