اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي عسيران، في تصريح اليوم، ان “الاوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة صعبة للغاية، سواء أكان في سوريا او العراق او محيطهما، فيما لبنان عرضة للتهديد والوعيد الاسرائيلي باستمرار. لذا نحن مدعوون كلبنانيين الى التلاقي والتفاهم والاخذ بعين الاعتبار حقوق جميع الطوائف”، متمنيا ان “تكون الشؤون العامة في الدولة تسير في اطار دستوري سليم كما يريدها جميع الشعب اللبناني”.
وقال عسيران: “اننا في لبنان شعب واحد محبون لارضنا ووطننا الذي بذلنا الغالي والنفيس من أجل ان يبقى شامخا. فمنذ الاستقلال قدمنا تضحيات كبيرة وكبيرة جدا لصون وطننا وقاومنا اسرائيل لحماية هذا الوطن وتصدينا للارهاب ليبقى لبنان وطنا تتلاقى على أرضه الارادات الخيرة للعمل ضمن الدستور والقانون، حفظا لحقوق كل الطوائف، ولا شك ان محيطنا يعاني في سوريا والمنطقة، وعلينا حفظ الوطن من خلال حماية استقراره وأمنه”.
في سياق اخر، اعتبر عسيران “ان المشكلة الكبرى التي يعاني منها لبنان تبقى مشكلة النفايات”، وقال: “من غير المعقول استمرارالحال على ما هو عليه، وان لم تكن الحلول جذرية ووطنية تبدأ اولا بالفرز من المصدر اي من البيت فان الحلول تبقى عديمة الجدوى ومجتزأة. البلديات ليست قادرة على ادارة هذا الملف لان أغلبيتها تقوم بعملية حرق النفايات او طمرها في نطاقها الجغرافي في الطبيعة، وهي مطامر غير صحية مما يسبب الاذى للمواطن وتلويث الهواء. لذا لا يجوز الاختباء وراء الاصبع في هذه القضية الهامة التي تتطلب حلولا جذرية وليست آنية”.
اضاف: “من هنا، نعلق كل الامال على اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء وان يكون لدى أعضائها الرؤية الثاقبة للمساهمة في ايجال الحلول لهذه المشكلة التي يعاني منها لبنان منذ زمن بعيد، واللبنانيون يدفعون اثمانا باهظة لقاء استمرار ازمة النفايات تبدأ من خطرها على صحتهم وسلامتهم. لذا فان هذا الموضوع يحتاج الى عناية والى صيغة حل لان استمرار الامور بالشكل الحالي وتوزيع الاتهامات يمينا وشمالا لم تعد تحتمل خصوصا وان اللبنانيين يتركزون في المدن وعلى السواحل. وان معضلة النفايات تستهدف الكثافة السكانية والبشرية اللبنانية التي تنتظر الحل، علها تجده اليوم لدى لجنة مجلس الوزراء وعصاها السحرية”.