أعلن وزير النقل السوري علي حمود عن وضع اللمسات النهائية التي تعيد مطار حلب الدولي للعمل، واستقبال وإقلاع الطائرات فور تحسن الظروف الأمنية في محيطه، مشيراً إلى أن الوزارة تباشر بتأهيل مطار حميميم في ريف اللاذقية. وقال حمود في حوار خاص مع وكالة سبوتنيك إن “الوزارة قامت بتجهيز كل مستلزمات تشغيل مطار حلب الدولي ووضعت اللمسات النهائية لعودته لاستقبال وإقلاع الطائرات حين تحسن الظروف الأمنية في محيطه ليكون بوابة حلب الاقتصادية والتجارية والسياحية ويعيد أنعاش المحافظة والتواصل مع بلدان العالم”. وأضاف “كما قامت الوزارة بتأهيل مطار حميميم في ريف اللاذقية حيث باشرت أعمال تأهيل المهبط الغربي، وتم إعادة صيانة وتأهيل الصالة ومستلزماتها، وشهد المطار عودة الرحلات إلى الوجهات الخارجية فانطلقت وهبطت فيه رحلات دولية”.
وتابع حمود “المطارات السورية تعرضت لاعتداءات إسرائيلية صهيونية مباشرة، واعتداءات من الجماعات الإرهابية المسلحة، ولكن صمدت وبقيت تقدم خدمات التشغيل والعمل مثل مطارات دمشق واللاذقية والقامشلي، بينما توقفت الرحلات إلى مطاري حلب ودير الزور بسبب تواجد الجماعات الإرهابية في محيطهما”. ولفت حمود إن بلاده عازمة على إنشاء مطار جديد في العاصمة، وقال “سيتم إحداث مطار جديد لدمشق، فلمطار الحالي أنشئ عام 1970 والقدرة الاستيعابية صغيرة، لذلك وضعنا في رؤيتنا القادمة إعداد دراسة لإنشاء مطار جديد يليق بدمشق”.
وأشار حمود إلى أنه طالب خلال مؤتمر النقل العالمي بجنيف والذي عقد في شباط/فبراير الماضي “بضرورة عودة التشغيل من وإلى مطار دمشق الدولي إلى أوروبا، والسماح بالعبور فوق الأجواء السورية، ورفع الحظر والعقوبات الظالمة القسرية أحادية الجانب على السورية للطيران”. وأضاف الوزير السوري “قطاع النقل الجوي استعاد حضوره وفاعليته من خلال زيادة عدد الطائرات ومؤخراً تم تزويد مؤسسة الطيران العربية السورية بالطائرة ايرباص 340 ذات الميزات الرائعة والتي شكلت قفزة نوعية في درجة الخدمة والسعة المقعدية والحمولة العالية والطيران المتواصل والإيرادات الممتازة”.
وأكد حمود على أن “شركات الطيران الخاصة لعبت دوراً هاماً خلال فترة الحرب وساعدت في استمرارية النقل الجوي وكان لها دور مميز خاصةً في النقل الجوي الداخلي (دمشق – القامشلي). وهناك جملة من المشاريع والمراسيم النوعية التي نترقب صدورها وسيكون لها مردود إيجابي على عمل وتوسيع مستوى الانفتاح وتطوير شركات الطيران الخاص”. ولفت حمود إلى أن شركة الطيران السورية تابعت مهامها وأعمالها في نقل المواد والمساعدات الإغاثية والإنسانية ومنها شحنة الأدوية من كوبا – موسكو – دمشق التي كانت متوقفة بسبب عدم وجود ناقل لها، ونقل المواد والاحتياجات للأهالي في القامشلي”. يذكر أن حمود قد قال لوكالة سبوتنيك في تموز/ يوليو الماضي إن مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع النقل الجوي خلال ست سنوات من الحرب بلغ 1055 مليون دولار، كما تراجع عدد الطائرات السورية من 11 طائرة قبل الحرب، إلى طائرة واحدة في عام 2016″. (لا يشمل هذا الرقم الطائرات المملوكة لشركات الطيران الخاصة).
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية