في ختام الف يوم من الصمود الاسطوري للشعب اليمني مقابل الف يوم من جرائم الحرب والابادة المستمرة في توحشها وتعطشها للقتل؛ اعلنت القوة الصاروخية اليمنية اليوم استهدافها قصر اليمامة الملكي السعودي “السيادي” في الرياض بصاروخ باليستي من طراز “بركان تو اتش” المطور محليا، مشيرة انه اصاب هدفه بدقة. واعلنت وكالة رويترز عن سماع دوي انفجار ضخم في الرياض ، واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي باخبار عاجلة ومعلومات من شهود عيان عبروا عن رعبهم وخوفهم من الانفجار الضحم الذي سمعوه، الامر الذي اضطر قيادة تحالف العدوان الى المسارعة للاعتراف بالضربة والزعم انه تم اسقاط الصاروخ الباليستي. واعلنت مصادر يمنية ان هدف الصاروخ البالستي هو إجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة في الرياض.
وتكمن دلالات الانجاز اليمني حسب التحليل الاولي في مسارات عدة ابرزها التالي:
1- اهمية الصاروخ انه استهدف قصر اليمامة مقر القرار السعودي الذي يوزع عدوانه منه على دول المنطقة وشعوبها ويقف الى جانب الهدف بنفس الاهمية توقيت استهداف القصر حيث كان يعقد اجتماع هام لقادة النظام السعودي في القصر مما يظهر بعداً أمنيا للعملية، ايضا يصطف الى جانب هذه النقطة المحورية مسألة القدرة على تشغيل منظومة باليستية كبيرة في وضح النهار رغم السيطرة الجوية المطلقة ليلا ونهارا لطيران العدوان واقماره التجسسية، اضافة الى ضبط احداثية الهدف.. وهذه العناصر الفنية والتقنية والاستخبارية تمثل مسارا متطورا لعمل القوة الصاروخية اليمنية التي صار لها باع طويل في تسديد الضربات النوعية على اهداف حساسة جدا ومؤلمة جدا لدول العدوان كما توعدهم السيد عبد الملك الحوثي مطلع هذا الشهر.
2- استهداف قصر اليمامة يأتي بعد الف يوم من العدوان والابادة المستمرة للشعب اليمني، بما يؤكد استمرارية ارادة القتال والصمود وافشال النتائج النفسية لهذه الجرائم والمجازر.
3- هذا الانجاز يأتي ايضا على اعتاب تصعيد عسكري كبير يتم التحضير له من قبل تحالف العدوان الذي يتحدث عن عملية عسكرية حاسمة تشمل جبهات خطيرة تمتد على الساحل الغربي لليمن وتبلغ صعدة وصنعاء.
4-اما في دلالات الحرب النفسية والنتائج العملية المضادة لما يشنه تحالف العدوان فان صاروخ اليمامة يهزأ بكل التهويل الذي لجأ اليه العدوان بعد قصف مطار الملك خالد والضوضاء الدولية المثارة حوله والتي كان هدفها ردع اليمنيين عن الدفاع عن انفسهم تحت ضغط التهويل بعواقب الامور واحالة هكذا خطوات الى ابعاد اقليمية ومحاولة زج ايران في هذا الموضوع بالاعتماد على ادلة ملفقة تولت الادارة الاميركية تجميعها وتحليلها دون جدوى.
المصدر: موقع المنار