رأى النائب نوار الساحلي أن “القدس هي عاصمة العرب والمسلمين والمسيحيين، هذه واقعة إلهية لا يمكن لرئيس مهما علا شأنه أن يغيرها”. وقال في احتفال أقيم في بلدة القاع “لا ترامب ولا غيره يمكن أن يغير التاريخ والواقع وإرادة الشعوب. والمؤامرة بدأت عام 1917 مع وعد بلفور، وإستمرت من عام 1956 الى عام 1967، واليوم المشروع هو تهويد القدس. ان الشعب الفلسطيني برمته اليوم امام مسؤولية تاريخية حاسمة”.
وتابع: “اليوم من هنا من بلدة القاع، البلدة المسيحية اللبنانية المقاومة، التي وقفت بوجه الارهاب التكفيري الظلامي، وقدمت شهداء فداء للبنان وانتصرت مع الجيش والمقاومة على الإرهاب، نقف لنقول اننا معنيون بالقدس، ونعتبر أن ما حصل هو جرس إنذار لكل العرب وأحرار العالم مسلمين كانوا أم مسيحيين. وعلى شعوب العالم الحرة أن ترسل صرخة عالية لأميركا وإسرائيل اللتين تضربان المنطق وإرادة الشعوب عرض الحائط. والمسؤولية الأولى هي على الفلسطينيين وعلى المقاومة الفلسطينية ونحن معهم وسندعمهم بكل الوسائل وعلى كل الأحرار في العالم أن يقفوا بوجه الغطرسة الأميركية الصهيونية”.
أضاف: “بالتجربة مع العدو وصلنا إلى قناعة أنه لا يفهم سوى بلغة واحدة، وهي القوة، أي المقاومة العسكرية. لقد استطعنا أن نثبت أن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وذلك عامي 2000 و2006 .إن اسرائيل وهم وعليها أن تدرك أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، وأن أحلامها ذهبت ولن تصبح حقيقة أبدا، وأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وأن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من أي شيء ولا يمكن الوقوف أمام مقاومة شعب مقهور والظلم والاستبداد والاحتلال لا يمكن أن يستمروا الى الأبد والحسم العسكري الذي كانت اسرائيل تقوم به في كل مكان في فلسطين لم يعد أمرا سهل المنال بوجود مقاومة فلسطينية ومقاومات عدة حاضرة للقتال والتضحية، بل هي اليوم تتفوق وتنتصر وستنتج الإنتصارات بإذن الله في المستقبل”.
وقال: “حق العودة هو حق مقدس غير قابل للتصرف والتنازل وهو حق من حقوق الإنسان المقدسة لا يسقط بمرور الزمن، وعلى اسرائيل أن تعرف أن هذا الحق ليس خاضعا للتنازل أو التفاوض لأن هذا الحق هو حق شخصي يتعلق بكل فلسطيني ولا يمكن لأحد نزعه منه إلا بموافقة قانونية صريحة من كل مواطن”. وختم: “الصمود وقتال العدو هو بإيمان راسخ بأن الله ينصر من نصره، وأن النصر من عنده، وفلسطين عادت لتكون البوصلة الحقيقية وعادت القدس لتكون قبلة المسلمين والمسيحيين، القدس عاصمة فلسطين، عاصمة المسلمين، عاصمة المسيحيين، ونحن على يقين أن النصر قريب، واللقاء في القدس ليس ببعيد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام