اعلنت السلطات المعنية في تونس السبت تأجيل اول انتخابات بلدية في مرحلة ما بعد الثورة مرة اخرى بعدما أرجئت سابقا، لتصبح في 6
ايار/مايو 2018 بدلا من 25 اذار/مارس.
وكان من المقرر اجراء الانتخابات التي طال انتظارها لتعزيز عملية الانتقال الديموقراطي الشهر الحالي، وتم تأجيلها للمرة الاولى الى 25 اذار/مارس 2018 قبل ان تؤجل الى ايار/مايو.
وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التأجيل مرة اخرى بناء على طلب الاحزاب السياسية الكبرى.
وقال انيس جربوعي عضو الهيئة “هذا ليس تأجيلا فعليا بل فارق زمني لتحسين الاعداد للانتخابات والحفاظ على التوافق بين الاحزاب السياسية”.
وتم اتخاذ القرار اثر لقاء شاركت فيه جميع الاحزاب.
وبعد اعتماد دستور الجمهورية التونسية الجديد في كانون الثاني/يناير 2014 واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في العام ذاته. كانت هذه الانتخابات البلدية مرتقبة جدا لترسيخ المسار الديموقراطي على المستوى المحلي بعد سبع سنوات من الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
ويعول على هذه الانتخابات البلدية. الاولى منذ الاطاحة بالنظام السابق عام 2011. لتحسين مستوى الخدمات والبنى التحتية التي تدهورت بشكل كبير منذ حل المجالس
البلدية واستبدالها بنيابات خصوصية معينة من السلطة التنفيذية منذ منتصف 2011.
ووافقت الهيئة على التأجيل مقابل تعهد رئيس الوزراء يوسف الشاهد نشر الجدول الزمني للانتخابات قريبا في الجريدة الرسمية. وتوقيع المرسوم الرئاسي الذي سيدعو الى اجراء الانتخابات.
ويتعين على نحو خمسة ملايين تونسي انتخاب رؤساء 350 بلدية في انتخابات على قاعدة النسبية تجري على مرحلة واحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية