من غضبِ الضفةِ الى غزة، اجراسُ العودة ها تقرع.. فالقدسُ عروسُ عروبتِنا، في زمنِ العزةِ لن تركع..
لن تركعَ القدسُ ولن تُهَوَّد، ما دامَ في الامةِ شجعانٌ كابراهيم ابو ثريا الذي وقفَ في الشجاعيةِ بوجهِ احتلالٍ لم يستطِع ان ينالَ من عزيمتهِ ببترِ قَدَميهِ ذاتَ حربٍ على غزة.
وقف بلا قدميهِ يَومَ عَزَّ الرجال، رمى حجراً على المحتل، وآخرَ على قلبِ الامةِ المختل،/ لم تُسقِطهُ رصاصة، بل رفعتهُ شهيدا على طريقِ القدس..
قضى ابراهيمُ ومعهُ ياسر سكر عندَ تخومِ غزة، والتحقَ بهما الباسل ابن عناتا المقدسية باسل اسماعيل، ورابعُهُم أمين عقل في البيرة.
وبينَ شهيدٍ وشهيد مئاتُ الجرحى الموزعينَ بين جبهاتِ الضفةِ وغزة..
وقبلَ ان تكبُرَ كرةُ الغضبِ الفلسطيني المتصاعدة، غزا الرعبُ اوساطَ الصهاينة ومستوطنيهم، فتبدلت الطُمأنينةُ العبريةُ المبنيةُ على مللِ الفِلَسطينيين معَ مضيِ الايامِ والاسابيع، الى حالةٍ من القلقِ الحقيقيِ من انزلاقِ الامورِ الى مواجهةٍ لا يُريدُها بل لا يَقدِرُ على احتمالِها الكيانُ العبريُ كما قالَ مُحللوه..
اما مُحِلُّوا سفكِ الدمِ الفلسطيني فقد نطقوا بحقيقةٍ لم يَزِدها التصريحُ سِوى تِبيانا، بانهُم شركاءُ في صفقةِ القرنِ التي باعت القدسَ والمقدسات، لشراءِ العروشِ والمشيخات..
وفيما تنزِفُ الامةُ من قدسِها الشريف، خرجَ وزيرُ خارجيةِ بلادِ الحرمينِ الشريفينِ ليبشرَ ابراهيمَ ابو ثريا ورفاقَه، باَنَ بلادَهُ تملِكُ خارطةَ طريقٍ لاقامةِ عَلاقاتٍ دبلوماسيةٍ كاملةٍ مع اسرائيل، وانها تتمسكُ بالولاياتِ المتحدةِ وسيطاً نزيهاً لعمليةِ السلام.. فسلامٌ على القدسِ وفلسطينَ لو كانَ قَرارُها عندَ هؤلاء،ِ الذين لم ولن يَسمَعوا استغاثاتِ النِسوةِ الفلسطينيات، وهنَ واقعاتٍ بين حرابِ جنودِ الاحتلال فصدقَ الشاعرُ الذي وصفَ بعضاً من الحالِ حينَ قال: من لم تُحَرِّكْهُ استغاثةُ حُرَّةٍ، ما كانَ فيه على الزمانِ رجاءُ ..
المصدر: قناة المنار