صرّح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الخميس أن الجلستين من المشاورات مع الخبراء في مجلس الأمن لم تأت بنتائج، وأن العمل الحقيقي بشأن الوثيقة المستقبلية حول نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونباس، “لم يبدأ بعد”. وقال غاتيلوف لوكالة “سبوتنيك” :” إن الجانب الروسي يرفض رفضا قاطعا فكرة إعادة صياغة مجموعة الإجراءات، كأساس لتسوية الصراع داخل أوكرانيا واستبدال صيغ التفاوض الحالية [فلايق الاتصال وصيغة نورماندي]، ونقل عمل التسوية إلى الأمم المتحدة على حساب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا- حيث تطمح كييف في هذا. فهي لا ترغب في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها بالفعل في اتفاقيات مينسك.”
وأوضح غاتيلوف أن مشروع القرار الروسي حول مهمة الأمم المتحدة لتسهيل حماية مراقبين من لجنة الأمن والتعاون في المنظمة “ما زال مطروحاً”، مضيفاً “عقدنا جولتين من المشاورات مع خبراء مجلس الأمن الدولي، حتى الآن، دون جدو، بيترو بوروشينكو خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن يوم 20 أيلول/سبتمبر، رحب “ببدء المناقشات ذات الصلة” في المجلس وأعرب عن استعداده للمشاركة البناءة فيها. وقد مضى ثلاثة اشهر تقريبا، لكن العمل الحقيقي على الوثيقة لم يبدأ “. وأكد غاتيلوف، على أن الأميركيين “يتلاعبون بالأوكرانيين حيث يروجون لفكرة أن تكون للبعثة تغطية جغرافية أوسع بكثير مما اقترحناه نحن [روسيا]، والسيطرة على الحدود الروسية الأوكرانية وأن يكون لديها ولاية كاملة”. هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أنه “يؤيد فكرة إرسال عناصر حفظ السلام إلي أوكرانيا شرط أن يكون وجود هذه العناصر مقتصرا على منطقة خط التماس المباشر في دونباس فقط ولن يشمل مناطق أخرى”. يذكر أيضا أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين قد أعلنتا استقلالها من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير من نفس العام . ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة – فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية