أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان “لا حل لاستعادة فلسطين والقدس إلا بالمقاومة والانتفاضة”، واضاف “أما الأنظمة المحمية من أميركا فهي تدفع ثمن الحماية للاستبداد فيها للتخلي عن فلسطين ولكنها ستخسر كل شيء كما خسرت في العراق وسوريا وستكتشف أن الأموال التي دفعتها ذهبت هباء”، ولفت الى ان “من يعتمد في حضوره على أميركا والغرب هو عميل مؤقت تنتهي خدمته بعد حين وأما من يعتمد على حقه وشعبه فهذا يخلد”.
وقال الشيخ قاسم في حديث له الاربعاء أميركا لم تكن يوما أمينة ولا نزيهة لمصلحة القضية الفلسطينية. وتابع “صورة فلسطين بنظرهم بلديتان: واحدة في غزة وواحدة في جزء من الضفة الغربية ولا عودة ولا قدس أي أنهم لا يرون وجودا لفلسطين المستقبلية بل يرون وجودا لإسرائيل وأما فلسطين فهي عبارة عن بعض القرى والمزارع”.
وشدد الشيخ قاسم على ان “تسوية أميركا هي إعطاء إسرائيل ما تريد والضغط على الفلسطينيين للتنازل عن فلسطين”، واضاف “قلنا مرارا وتكرارا هذه المفاوضات عبثية ولا تعيد فلسطين وهذه التسوية المسماة زورا سلاما هي استسلام والمطلوب أميركيا ودوليا هو تثبيت الكيان الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين”.
ورأى الشيخ قاسم ان “الرئيس الاميركي يختبر حشر الجميع بقضية إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، فإذا نجح بتمرير القدس من دون أن تكون هناك اعتراضات وانتفاضة وخسائر حقيقية عندها يستطيع أن ينتقل إلى صفقة القرن التي تحدث عنها”، ولفت الى ان “صفقة القرن هي إلغاء فلسطين وتثبيت الكيان الإسرائيلي”، وأكد ان “هذه الصفقة لن تمر كما لن يمر إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي لأن القدس عاصمة فلسطين كانت وستبقى وستثبت الأيام أنها ستعود إلى أهلها وأحبتها”.
وأوضح الشيخ قاسم ان “المقاومة أيقظت شعوب المنطقة وأعطتها نصرا وأملا”، واشار الى ان “نجاح المقاومة في مواجهة الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري سيغير المعادلة في المنطقة فستثبت الأيام أن إرادة الشعوب أقوى من قوة أميركا وإسرائيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام