أعلن تيار صرخة وطن في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، ما هو إلا تأكيد على الإنحياز الأميركي الواضح والصريح لكيان العدو، مع الإشارة الى ان ترامب نفذ ما أعلنه خلال حملته الإنتخابية بانه سيعترف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” في حال وصوله الى البيت الأبيض، وبالتالي ما قام به ليس مستغرباً فهو يقدم أوراق إعتماده للوبي الصهيوني الذي يعتبر الحاكم الفعلي في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يعمل من اجل تنفيذ السياسات التي تصب في مصلحة كيان العدو”.
وسأل التيار عن الخطوات التي ستقوم بها الأنطمة والدول العربية التي تصنف في خانة الدول الحليفة للمحور الأميركي رفضاً لقرار سيدها الأميركي، وأضاف البيان هل تجرؤ هذه الدول والأنظمة على رفع صوتها وإدانة قرار ترامب أم ستكتفي ببيانات الإستنكار، لافتا الى أن المطلوب هو اتخاذ خطوات عملية تترجم على أرض الواقع من خلال مقاطعة المصالح الأميركية، وإستدعاء السفراء الأميركيين وإبلاغهم رفض قرار ترامب الذي لن يؤدي الا الى مزيد من التوتر والصراع في المنطقة المشتعلة اصلاً بسبب السياسات الاميركية.
ودعا تيار صرخة وطن الى أوسع حركة تضامن مع القدس والقضية الفلسطينية من خلال المشاركة في التظاهرات والفعاليات التي ستقام في المناطق اللبنانية وأمام السفارة الأميركية في عوكر تنديداً بقرار ترامب، ورأى التيار أن الفرصة باتت سانحة اليوم بشكل كبير من أجل إعلان إنهاء مسار المفاوضات، الذي لم يؤد الا الى مزيد من التنازلات بذريعة “السلام” وخسارة الأرض لصالح العدو الصهيوني، وعليه يجب إطلاق المقاومة في الداخل الفلسطيني من أجل إستعادة وتحرير كامل التراب الفلسطيني، وختم بيان صرخة وطن محذراً من المحاولة الأميركية – الإسرائيلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والتي بدأت بشائرها مع إنطلاق ما يسمى بـ”الربيع العربي” المزعوم، والتي تترجم فعلياً اليوم من خلال قرار ترامب المشؤوم، والذي لا يقل خطورة على فلسطين وقضيتها من وعد بلفور الصادر قبل مئة عام.
المصدر: موقع المنار