للقدسِ رجالٌ ورجال، يحفظونَ للامةِ تاريخَها ويحمونَ حاضرَها ويضمنونَ مستقبلَها..
للقدسِ رجالٌ يفترشونَ الساحاتِ اجساداً وسواعدَ وقبضات، أو يعتلونَ المنابرَ مواقفَ ستُسهمُ بتغييرِ مسارِ الايام ..
في يومٍ جديدٍ للقدسِ الحبيبة، العاصمةِ الابديةِ لفلسطينَ وللامتينِ العربيةِ والاسلامية، اطلَّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله منتفضاً للقدسِ ومقدساتِها، مؤيداً انتفاضةً فلسطينيةً مدعومةً بكلِّ الامكاناتِ العربيةِ والاسلامية، قادرةً ان تُحوِّلَ التهديدَ الى اكبرِ فرصة، وأنْ تَرُدَّ العدوانَ الاميركيَ السافرَ على القدسِ واهلِها ومقدساتِها الاسلاميةِ والمسيحيةِ والامةِ وشعوبِها وحكوماتِها.
امامَ الظلمِ التاريخي العظيم، الذي سجَّلَه دونالد ترامب لفلسطين، وامامَ الاستعلاءِ والعنجهيةِ الاميركيةِ دعا السيد نصر الله الى اضعفِ الايمانِ عبرَ الاحتجاجِ والادانةِ واستدعاءِ السفراءِ الاميركيينَ وطردِ السفراءِ الاسرائيليين من بعضِ الدولِ العربيةِ والاسلامية، ووقفِ مشاريعِ التطبيعِ وهرولةِ بعضِ الدولِ الخليجيةِ الى الاحضانِ الاسرائيلية..
ولانها القدس، قِبلةُ الجهاد، وعنوانُ الوَحدة، ومسرى الانبياء، كانت دعوةُ الامينِ العامّ لحزبِ الله الى أكبرِ تظاهرةٍ الاثنينَ المقبلَ في الضاحيةِ الجنوبية، دعماً للقدسِ وفلسطينَ وتضامناً مع اهلها الصابرين..
اهلِها الذين ملأوا الساحاتِ ورفعوا سواعدَهم وحجارتَهم بوجهِ المحتلِ في شوارعِ الضفة، وقبضاتِ العونِ والنصرةِ من كلِّ فصائلِ غزة .. فكانَ النفيرُ العامّ المعلَنُ عندَ مختلفِ فصائلِ المقاومةِ الفلسطينية، والدعوةُ لقطعِ كلِّ علاقةٍ او تنسيقٍ معَ الحكومتينِ الصهيونيةِ والاميركية..
وبقدرِ ارادةِ الصمود، يكون تأكيد الوجود، فعسى ان تَكرهوا شيئاً وفيهِ الخيرُ الموعود..
المصدر: قناة المنار