نظمت الفصائل الفلسطينية و”اللجان الشعبية في الشمال” إعتصاما أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي، للتعبير عن رفضها واستنكارها القرار الذي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إتخاذه بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس”.
وتحدث عضو قيادة “المؤتمر الشعبي اللبناني” عامر العقدة، الذي رأى أن “التآمر على فلسطين كانت بداياته من مؤتمر كامبل عام 1905، إلى وعد بلفور ومن ثم إلى قرار التقسيم، وصولا إلى إتفاق كامب دايفيد التي أخرجت مصر من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني”.
وشدد على أن “لا صلح مع من يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، لأن هؤلاء المجرمين لا يريدون صلحا لا سلاما، ولا يلتزمون بالقرارات الدولية. والأميركيون شركاؤهم في عدوانهم وفي كل جرائمهم”.
وطالب “الحكام العرب والمسلمين وكل الشعوب الحرة، بالتعبير عن رفضهم لسياسة ترامب العنصرية والمنحازة إلى العدو الصهيوني، المتمثلة في نزع الهوية الوطنية الفلسطينية لمدينة القدس، ونقل السفارة الأميركية إليها”، مؤكدا أن “أي سلاح لا يوجه إلى العدو الصهيوني هو سلاح مشبوه”، وداعيا “الحكام العرب إلى سحب المبادرة العربية للسلام، وأن يعلنوا جهوزية جيوشهم لاستعادة القدس وكل فلسطين”.
ومن ثم ألقى المسؤول السياسي لحركة “حماس” في الشمال، والممثل الدوري للفصائل أبو بكر الأسدي كلمة، إعتبر فيها أن “إستهداف القدس جاء لأن لها دلالات ومكانة عند العرب والمسلمين وكل شعوب العالم، ولأنها زهرة المدائن، والتاريخ والمستقبل”، مدينا “نية الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده إلى القدس لأنه يتعارض مع كل قرارات الشرعية الدولية التي تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين”.
وأهاب الأسدي “بمسلمي العالم ومسيحييه، أن يهبوا بمسيرات تعبيرا عن رفضهم لقرار ترامب”، وحيا “كل الحكومات التي أعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني”، وطالبها بأن “تتخذ خطوات أكثر تأثيرا لوقف هذا القرار الأميركي التعسفي”، وداعيا “كل الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الصهيو ـ أميركية لأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام