اعتبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في افتتاحية مجلس الأمن العام ان “الارتجاجات اللبنانية ليست حدثا جديدا، فسياسة استنفار الشعور الطائفي هي في الدرجة الاولى اعلان لقرار ضرب الدولة والتفاعل الديموقراطي بين مختلف المكونات، اي ضرب النظام السياسي برمته. لكن جديد الارتجاجات اتساع حجمها وصلافة علانيتها وما تفضي اليه من اخطار حقيقية لا تبشر الا بالتراجع من سيء الى اسوأ. واذا كان المبدأ يفرض التوقف عن الحفر عند السقوط في الحفرة، فالبعض في لبنان – ويا للاسف – لا يفعل غير الاستمرار في الحفر ما يزيد ازماتنا ومعضلاتنا تعقيدا”.
وقال اللواء ابراهيم انه يجب على اللبنانيين ان ينظروا الى “احوال البلد ليتأكدوا من ان حاضرهم كما ماضيهم، وان مستقبلهم لن يكون غير ماض لا يريدونه هم ان يمضي. فالوقائع تثبت انه ما زال امام اللبنانيين الكثير من العمل والجهد ليبلغوا التطور السياسي”. وقال انه مع كل ازمة وبعدها تتحول عناصرها الى سرديات ممزوجة باليأس والسخرية في آن. واعتبر ان “قلة تبادر الى مراجعة جدية تحدد مكامن الخلل في البلد، وعدم ابقائه عرضة او ساحة لكل اشتباك سياسي اكان مصدره داخليا او خارجيا. وبالرغم من ادراك معظم المسؤولين اللبنانيين هذه الوقائع، فإن قلة تتحرك من اجل تعديل الواقع الضاغط للازمات، وايجاد الحلول لها في اتجاه ما هو افضل لمصلحة لبنان العليا بحيث تشكل منصة لبناء دولة بكل ما للكلمة من معنى”.
المصدر: وكالات