قال مسؤولون ومصادر في قطاع الطاقة إن شركة إكسون موبيل تدرس استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل المصرية سعياً لتكرار نجاح منافسيها في البلاد وتعزيز احتياطاتها.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا إن مسؤولين بأكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط في العالم أجروا محادثات في الآونة الأخيرة مع وزارة البترول المصرية لمناقشة استثمارات في إنتاج النفط والغاز المعروفة باسم عمليات المنبع.
وقال الوزير على هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا “كنا نتناقش معهم ونزورهم. وقاموا بزيارتنا.. نستكشف كل الفرص لجذب المزيد من الشركات العاملة بقطاع المنبع إلى مصر”.
وأضاف “سيسعدني أن يكونوا معنا”، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن.
وامتنعت إكسون موبيل عن التعليق. ولا تجري الشركة التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقراً لها أي عمليات بقطاع المنبع في مصر حالياً، بحسب موقعها الإلكتروني.
وذكرت مصادر في القطاع أن إكسون موبيل تدرس استكشاف حوض شرق البحر المتوسط.
ومن المقرر أن تبدأ شركة إيني الإيطالية هذا الشهر إنتاج الغاز من حقل ظُهر في البحر المتوسط وهو من أكبر الاكتشافات خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال مصدر “بعد حقل ظُهر، كانت هناك إعادة تقييم لربحية المحفظة في مصر” من جانب إكسون. وأضاف أن إكسون تبحث عن “أصول من الدرجة الأولى” ذات إمكانات كبيرة.
وأبلغت مصادر مطلعة بالقطاع رويترز أن إكسون تدرس أيضاً فرصاً في البحر الأحمر، حيث تعد القاهرة لطرح مناطق امتياز للتنقيب في عطاءات.
وتشير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التي تجريها بي.بي إلى أن احتياطات مصر بلغت 3.5 مليار برميل من النفط و1.8 تريليون متر مكعب من الغاز في 2016.
كثفت مصر جهودها في الآونة الأخيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعها النفطي لدعم اقتصادها المتعثر.
وبجانب إيني، تجري بي.بي ورويال داتش شل أيضاً عمليات كبيرة في مصر في مجال إنتاج الغاز البحري، الذي يستهلك محلياً على الرغم من أن القاهرة تهدف لأن تصبح مصدرة للغاز.
المصدر: وكالات