لا تكتف بالقيام بالمهام العادية التي ينشغل بها الموظفون، ابحث في الأمور المهمة والحاسمة في نجاح الشركة، وحاول أن تكون الشخص الوحيد الذي يتقنها.
عليك أن تكون من القلة الذين يبادرون دائماً بابتكار أفكار إبداعية، وتحمل مسؤوليات جديدة غير مطلوبة منهم، وبذلك سيكون من الصعب الاستغناء عنك، هذه الخطوات تجعل مديرك يعتمد عليك بصورة كبيرة، ولا يتمكن من الاستغناء عنك عليك أن تكون جزءاً أساسياً من نجاح الشركة، وفقاً لتقرير على موقع The muse.
لكن في المقابل، من الصعب قياس أدائك الخاص في العمل خاصة إذا كان رئيسك لا يعرف الثناء. ولكن هناك بعض السلوكيات الرئيسية للموظفين المتفوقين. وتشمل هذه السلوكيات معرفة كيفية تحديد الأولويات، وتحديد الأهداف السامية، ومساعدة الآخرين على نحو فعال.
صحيفة Business insider جمعت 11 مؤشراً تشير إلى نجاحك بالفعل في عملك – حتى ولو كنت تشعر بخلاف ذلك:
– إذا كنت تأتي إلى الاجتماعات بحلول – وليس بمشاكل: لا يحب الرؤساء الموظف الذي يلقي دائماً بالمشاكل إليهم، بدلاً من ذلك، فإنها يرغبون في الاستماع إلى أفكارك حول كيفية حلها. يوصي المدير التنفيذي المالي لشركة ويبلي، كيم جبال، بإخبار رئيسك قائلاً على سبيل المثال: “لدينا فرصة كبيرة لإصلاح شيء ما قد حدث خطأً، وهنا بعض الأفكار، سأحب الاستماع إلى رأيك”، لا يمكنك تقديم مشكلة في أي اجتماع إلا إذا كنت قد حاولت أولاً حلها بنفسك. وهذا سيساعد على تقليص وقت الاجتماع بنسبة 75 في المائة.
لذلك حافظ على وقت رئيسك وتجنب إثارته: كُن حلالاً للمشاكل، وليس جالباً لها.
– إذا كنت تعرف كيف تحدد أولويات مسؤولياتك: في مكان العمل الحديث، الجميع مكبل بالعديد من المطالب والمسؤوليات. وهنا سوف يبرز أولئك الموظفون الذين يحسنون تحديد أولويات مسؤولياتهم وعملهم. أفضل طريقة لتنظيم جميع المهام الخاصة بك – خاصة عندما يكون رئيسك ليس مستعداً أو غير قادر على القيام بذلك نيابة عنك. يمثل المحور X مساهماتك: مدى تأثيرك على المؤسسة عند القيام بهذه المهمة؟ محور Y يمثل شغفك: كم هو اهتمامك بتلك المهمة المعينة؟
ارسم مسؤولياتك بناء على إجاباتك على هذين السؤالين. وحيث يقع كل واحد منهم يجب أن تعطي الأولوية له خلال يومك.
– إذا كان بإمكانك توفير وقت للتعلم: تقول بيث كومستوك، النائبة السابقة لرئيس شركة جنرال إلكتريك، إنها تخصص 10 في المائة من ساعات عملها فيما تسميه “الاكتشاف”. وقالت كومستوك في مقابلة مع رئيس تحرير لينكدإن دانييل روث: “هل يمكنني قضاء 10٪ من وقتي في القراءة أسبوعياً، الذهاب إلى مواقع مثل سينغولاريتي Singularity، تي إي دي TED، والتحدث إلى الناس، والذهاب إلى بعض الأحداث الصناعية، وسؤال الناس: ما هي الاتجاهات التي تبحث عنها؟ ما هي الأمور التي تجعلك عصبياً؟ أو تثير حماستك؟”
وبهذه الطريقة، يمكنك التأكد من أنك ستبقى خلاقاً ومبدعاً دائماً وأنك لن تفقد موقعك عندما تتطور صناعتك حتماً.
– لا تنفق كل يومك أمام بريدك الإلكتروني: إرسال رسائل البريد الإلكتروني قد يجعلك تشعر وكأنك تحقق الكثير – ولكن أفضل الموظفين يعرفون أن هناك المزيد من الأمور الأهم التي يجب عليهم قضاء أوقاتهم فيها.
كتبت خبيرة إدارة الوقت لورا فاندركام في كتابها لعام 2015، “أعرف كيف تفعل ذلك”: “لن تصل إلى قاع البريد الوارد أبداً، لذا من الأفضل أن ندرك أن أي شيء لم تحصل عليه بعد أسبوع أو نحو ذلك إما قد انتهى أو تم دفعه بالرد عليك من خلال متابعة الرسائل أو المكالمات”. إذا كان يمكنك أن تقول “لا” لرئيسك – دون أن يكون فيها إساءة احترام
– أنت لا ترغب أبداً أن تقول لرئيسك “لا” عندما يقدم مهمة ما لتنجزها. المفتاح، وفقاً لمايكل كير، وهو متحدث دولي في إدارة الأعمال ومؤلف كتاب “دعابة ميزة”، يشرحه لك هنا كيف يمكنك أن تقول “نعم”.
على سبيل المثال، ربما كنت مثقل بالفعل بمشاريع أخرى. وفقاً لـ لين تايلور، وهي خبيرة في مكان العمل ومؤلفة كتاب “روض الطاغية الموجود في مكتبك: كيف يمكنك إدارة السلوك الصبيانية لرئيسك في العمل حتى تستطيع أن تحقق النجاح المرجو”، يمكنك أن تقول نعم:
“سأكون سعيداً للقيام بهذا المشروع، ولكن هذا يعني أن أي مشروع آخر كنت تعمل عليه يجب أن يُؤجل حتى غد، لأنني كنت أعتزم قضاء الساعات الثلاث المقبلة للانتهاء من هذا الاقتراح. هل تريد مني أن أؤجل ذلك؟”، وبعبارة أخرى، يمكنك وضع ردك في إطار أنك تقوم بعمل أفضل ما لديك – وهذا شيء بالتأكيد في مصلحة رئيسك.
– يمكنك تعيين أهداف ممتدة: قامت شركة زنجر/فولكمان لإستشارات تنمية القيادات بجمع ما يصل إلى 50 ألف تقييم بنظام الدائرة الكاملة 360 درجة (من جميع الاتجاهات) على مدى خمس سنوات لأكثر من 4000 موظف. وقد نظروا تحديداً إلى السلوكيات القيادية التي ميزت المؤدين “الجيدين” (الذين بلغ تصنيفهم من 40% إلى 70%) من المؤدين “الأفضل” (الذين بلغ تصنيفهم من 90% وما فوق)، وأظهرت النتائج أن سلوكاً واحداً كان له التأثير الأكبر على تصنيفات الموظفين الفردية: وهو تحديد أهداف متمددة.
– يمكنك الحفاظ على وعودك: كيف يمكن للموظفين على أي مستوى من المنظمات أن يُظهروا سلوكيات قيادية. أحدى هذه السلوكيات هي وجود “فجوة ضيقة بين القول والفعل”، وهي بمثابة “المساحة بين كلماتك وأفعالك”. إن الحفاظ على مساحة محدودة للفجوة بين القول والفعل هي وسيلة لكسب ثقة الآخرين ووضع مثال جيد لفريقك. حتى لو فشل أشخاص آخرون في الوفاء بالمواعيد النهائية أو الوفاء بوعودهم.
– تأكد من أنك تساهم في نجاح رئيسك: يوصي تايلور بإجراء تدقيق دوري لمسؤولياتك المهنية للتأكد من أن أنك حقاً جزء لا يتجزأ من نجاح رئيسك. خذ 15 دقيقة يومياً للتفكير في ما تعمل عليه بالضبط. يقول تايلور، عليك أن تسأل نفسك “هل يمكن لموظف مؤقت أن يفعل ما تفعله ويجعل رئيسك سعيداً؟”. إذا كان الجواب نعم، أو حتى ربما، قد تحتاج إلى تصعيد اللعبة.
وإذا كان الجواب لا؟ أنت على الأرجح في حالة جيدة.
– يجب أن تتبع أداءك بنفسك: هذه العادة اليومية البسيطة ساعدت عميلها للحصول على زيادة في الراتب ومجموعة من الترقيات – ويمكن أن تساعد أي شخص. كل ما عليك القيام به هو قضاء 10 إلى 15 دقيقة كل يوم جمعة للتفكير فيما تم في الأسبوع السابق.
تتمثل قائمة الأشياء التي يجب عليك مراجعتها في الآتي: ما هو وضعك في عملك، وما يلزم القيام به لتحسين ذلك الوضع، وما فعلت لتحقيق ذلك، وما كانت النتيجة، والاستجابة لأفعالك، وكم أنت راض عن أدائك. وبهذه الطريقة، سيكون لديك أدلة ملموسة يمكنك أن تقدمها إلى رئيسك عند طلب ترقية وزيادة في الراتب.
– يمكنك مساعدة الآخرين دون التأثير على أدائك: المعطاؤون هم الأكثر احتمالاً للتفوق في العمل – ولكن فقط إذا كانوا يعرفون كيفية العطاء بفعالية. على سبيل المثال، يمكنك تحديد فترة زمنية معينة لمساعدة زملائك في العمل، وبذلك لن تتوقف وتنقطع باستمرار عن العمل. أو قد يمكنك أن تعطي بطرق تتماشى مع أهدافك مؤسستك.
– يحاول الناس التواصل معك: التواصل وحده لن يساعدك على المضي قدماً في حياتك المهنية. في حين أنه من المفيد بالتأكيد إقامة علاقات مع أشخاص آخرين في مجال تخصصك، ومن الأفضل أن تقوم بعملك بكل جد ممكن، ثم ستتشكل تلك العلاقات بشكل طبيعي.
المصدر: هافينغتون بوست