اختتم المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، دورته الـ 144، تحضيرا لاجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ38 التي تعقد غدا في الكويت وتستمر يومين.
ورأس وفد دولة قطر خلال الاجتماع الوزاري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر ديبلوماسية خليجية أن المجلس الوزاري الخليجي ناقش جدول أعمال عاديا (تمكين المرأة، والتعاون الاقتصادي، ودور الهيئات الاستشارية، والاتفاقات المشتركة ومشاريع الغاز والكهرباء وغيرها) وتجنب بحث الأزمة القطرية مع “دول المقاطعة”، وهي مجموعة تضم ثلاث دول خليجية (السعودية، الإمارات، البحرين) بالإضافة إلى مصر.
وكان اجتماع وزراء الخارجية يهدف إلى التحضير لقمة دول مجلس التعاون التي تبدأ أعمالها في الكويت غدا الثلاثاء وتستمر يومين، وهي الأولى منذ إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، الأمر الذي نفته الدوحة.
وكان وزير الخارجية القطري ظهر على مائدة اجتماع المجلس الوزاري بحضور نظرائه السعودي عادل الجبير، والبحريني خالد بن أحمد آل خليفة، والعماني يوسف بن علوي والكويتي صباح الخالد، إلى جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش.
وأكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد في كلمة افتتح بها الاجتماع بقوله “لست بحاجة إلى التأكيد على أهمية هذا اللقاء المبارك، الذي يدون حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس” بحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وجاء الاجتماع الوزاري تحضيرا لأعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى (القمة) لمجلس التعاون لدول الخليج المقرر عقدها يوم الثلاثاء في الكويت.
ويرى مراقبون أن انعقاد هذا الاجتماع لن يكون له تأثير كبير على مقاطعة قطر، فكل الدلائل تشير إلى أن المواقف لم تتغير بعد، والتصريحات المتبادلة لا تزال على حالها.
المصدر: وكالات