ما اَن جَنَحَتِ الفتنةُ القادمةُ من خارجِ اليمنِ وتَحطمت عندَ أقدامِ شرفائِه، حتى دخلتِ الصورايخُ المجنحة ُ على خطِ الرسائلِ الخارجيةِ بما تَعنيهِ من تطورٍ نوعيٍ من حيثُ المدى والدقة.
القوةُ الصاروخيةُ اليمنيةُ تؤكدُ بلوغَ صاروخِ كروز هدفَهُ وهوَ مفاعلُ براكه النووي في أبو ظبي ، والرسالةُ يقولُ اليمنيون: اِنَنا قادرونَ على توسعةِ رقعةِ الرد ، والقوةُ الصاروخيةُ بأيدٍ أمينةٍ لا تُوهِنُها محاولاتٌ لاثارةِ القلاقلِ هنا وهناك، ولن نسمحَ للايادي الخارجيةِ بالعبثِ وبثِ الشِقاقِ بينَ أبناءِ الشعب، فيما كانت الرسالةُ الى الداخلِ ولَم تزل: مستعدونَ للجنوحِ الى سِلمٍ يَحفَظُ الدماءَ وذلكَ مصداقاً للايةِ القرآنيةِ الكريمة “وان جَنحوا للسَّلمِ فاجنح لها.” لكن بشروطٍ تحفَظُ كرامةَ جيشِ ولجانِ وشعبِ اليمن ، هذا الثلاثيُ الاسطوريُ في الصمودِ الذي نجحَ في وأدِ فتنةٍ في الداخل ، ورجالُهُ ثابتونَ على جبهاتِ القتال، يتصدَونَ لعدوانٍ كونيٍ براً وبحراً وجوا، يتَحدَّونَ الحِصارَ وما جلبهُ من فقرٍ وأمراضٍ وأوبئة.
اِنَهُ صمودٌ تَزولُ لهُ الجبالُ، مِصداقاً لقولِ الامامِ عليٍ عليهِ السلام: أَعِرِ للَه جُمجُمَتَك، تِد في الارضِ قَدَمَك، اِرمِ بِنَظرِكَ أقصى القوم، تزولُ الجبالُ ولا تَزُل.
في لبنانَ، لا تزالُ الانظارُ تتجهُ الى يومِ الثلاثاءِ المقبلِ حيثُ يُتوقَعُ انعقادُ جلسةِ حكومةٍ تعيدُ انتظامَ عَمَلِها. ورغمَ اَنَ المصادرَ المطلعةَ تؤكدُ أنَ الجلسةَ ستكونُ سياسيةً بامتيازٍ اِلا اَنَها تؤكدُ عودةَ الدورانِ الى العجلةِ الحكومية بعدَ توقفٍ قَسريٍ زادَ على الشهر، وتطوي صفحةَ أزمةٍ يُراهنُ عليها الكِيانُ الصِهيوني وعلى غيرِها من اَزَماتِ المِنطقة لتطويرِ عَلاقتهِ معَ السعوديةِ وَفقَ دراسةٍ اجراها مركزُ بيغن-السادات التابعُ لجامعةِ تل أبيب.
الدراسةُ استندت الى ما سُمِيَ الخطابَ المتدهورَ للسعودية، وخلَصَت إلى أنَ الرياضَ تتحرَّكُ نحوَ سياسةٍ خارجيّةٍ أكثرَ عدوانيّةً وأقّلَ دبلوماسيّةً لأنّها تُعمِّقُ مشاركتَها في الشرقِ الأوسط بشكلٍ عامٍّ ولبنانَ على وجهِ الخصوص.