قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اليوم الاحد، ان هناك من الاشخاص الذين ولدوا في الدول الغربية ودرسوا هناك، يقومون بذبح الاطفال في سوريا والعراق؛ كيف يفسر الغرب هذا الاسلوب من التربية ؟!
تصريحات ظريف هذه جاءت في مهرجان “طلوع الحقيقة” الذي يقام حاليا في طهران، بمناسبة الذكرى السنوية لارسال الرسالة الثانية لسماحة قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي الى شباب الغرب.
وأضاف، نجتاز في الوقت الراهن مرحلة من العلاقات الدولية التي رغم انه كانت بدايتها بعد رحيل الامام الخميني (رض) لكنها كانت متوقعة خلال حياته وفي رسالته الى رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف”.
وتابع بالقول، ان احدى خصائص هذه المرحلة هي ان التطورات التي تخلق مراحل جديدة لم تعد تتشكل في الغرب ولا من قبل الغرب وهذا تحول استراتيجي.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان تقديم صورة عن الاسلام والجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال الايرانيو فوبيا والتخويف من الشيعة والاسلاموفوبيا، متّبع كهدف من قبل الغرب منذ تسعينات القرن الماضي.
ولفت ظريف الى انه نشهد منذ العقد الـ90 مرحلة اطلق عليها قائد الثورة مصطلح “المنعطف التاريخي” كما أسماها الكثير من المفكرين في مجال العلاقات الدولية بالمرحلة الانتقالية حيث ذكر سماحته في الكثير من الاحيان انها مرحلة انتقالية ومؤخرا قد ادرك الغرب بان هذه المرحلة لديها ميزة خاصة.
واردف وزير الخارجية قائلا ان الغرب فهم باننا نتحرك نحو عالم مابعد الغرب؛ وهذا ليس بمعنى ان الغرب ليس مهما بل بمعنى انه للمرة الاولى في تاريخ العلاقات الدولية لم تعد التطورات يحدثها الغرب. وأضاف، في هذه المرحلة من الضروري ان يتم هزيمة داعش من قبل المدافعين عن مراقد اهل البيت (عليهم السلام) وقادتنا، لكن المهم هو ان لاننسى انه يمكن لتقديم الصورة وتأطير الرؤى ان يكون مؤثرا في تكوين القدرة وتعيين مسار التطورات الدولية وتعيين مكانة بلد ما في العلاقات الدولية. وتابع، لذلك عمد الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الى تقديم صورة عن الاسلام من خلال الاسلامو فوبيا والايرانوفوبيا، كحقيقة جديدة.
ونوه وزير الخارجية الايرانية الى ان رسالة قائد الثورة جاءت بالتزامن مع ترويج ظاهرة “داعش” المشينة بين شباب الغرب، بينما كان الاسلاموفوبيا قد بدأ قبل داعش بكثير. وأضاف، ان استخدام مصطلح “الارهاب الاسلامي” من الكلمات الرئيسية التي يستخدمها الرئيس الامريكي في خطاباته؛ ذلك انهم يرغبون بقوننة هذا المصطلح في تشكيل حكوماتهم.
ونوه ظريف الى ان اولئك الذين اوجدوا خطر الارهاب الاسلامي (داعش) اختبؤا خلف الستار المصنوع الذي اوجدوه، مضيفاً، من الضروري اليوم النظر الى رسالة قائد الثورة من خلال البحث عن الحلول وذلك في الوقت الذي شاهدنا فيه الغرباء ذبحوا الاطفال في سوريا والعراق لذلك يجب ان يحاسب الغرب على فعلته هذه.
واردف، ان رسالة قائد الثورة الى شباب الغرب جاء فيها انها تخاطب مجتمع الشباب لان الشباب هم فقط من يستطيعون البحث عن حل للوضع الراهن؛ وقال يجب ان نعتبر التطورات في العالم هاجسا مشتركا وفي هذا السياق يجب بحث رسالة قائد الثورة برؤية التوضيح والتنوير.
المصدر: وكالة تسنيم