رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أن الارادة الحرة والسيادية التي تعبر عنها المقاومة هي الإرادة التي تحافظ على الوجود والتحولات، في حين أن الحكومات التي لا تستقوي بشعوبها في زمن التحديات لن تقوى على المواجهة”. وخلال توقيع كتاب “عصر المقاومة – صناعة النصر 1982 -2017” للكاتب حسن حردان في مبنى كلية الاعلام – الفرع الأول – الجامعة اللبنانية، أكد رعد أنه “من العلامات البارزة في عصر المقاومة كان الارهاب التكفيري وقد تمّ دحره بجهود المقاومة والجيش والشعب في العراق وسوريا ولبنان”. وأضاف “لهذا توالت الانتصارات على الارهاب التكفيري في هذه البلدان رغم الدعم الدولي تسليحاً ودعماً لهذه الجماعات وفي حال توافر الارادة يمكن للامكانات القليلة أن تفعل الكثير”.
كما تحدث رعد عن “اعتداءات اسرائيل على لبنان والتي كانت محضرة من قبلهم”، وقال” علينا ان نكون جاهزين دائما للدفاع عن انفسنا وبلداننا واستقرارنا والباقي يصبح تفاصيل”. وأشار إلى “الدافع الايماني والوطني لدى المقاومة والمقاومين، وتوافر قيادة كاريزماتية وصادقة وتحظى بثقة الجمهور معها وتتبادل معه المحبة والاحترام، اضافة الى توافر كوادر موزعة المهام وتوافر الخطط المعدة مسبقا وبدائلها، والمعرفة الدقيقة بالعدو وبمنهجية اتخاذ القرار عنده وتحالفاته ومصادر دعمه ومساحة التباين اذا وجدت مع رعاته وداعميه، وتحديد نقاط قوته وضعفه والقدرة على التمييز بين خطط العدو الاستراتيجي لها والتكتيكي، الى الرصد السياسي والعسكري والامني وتوافر القدرة على تأمين الامداد لمختلف الجهات”.
وتابع “في المنطقة اليوم محوران: محور عدواني وله امتداداته الدولية ويريد ابقاء منطقتنا تحت وصايته، واسواقا لمنتجاته الاستهلاكية، ويمثل اميركا وتنخرط فيه دول اوروبية وغربية وتعتمد فيه اسرائيل ودول عربية والارهاب التكفيري، آسفا لان بعض دول المنطقة المستسلمة. أما المحور الثاني فهو يمتد من طهران الى العراق، سوريا، لبنان وفلسطين وله تحالفاته مع روسيا ودول البريكس وغيرها”. كما أضاف رعد ” كانت ايران أيام الشاه احد أعمدة العدوان على المنطقة، لكن بعد انتصار الامام الخميني اصبحت ايران احد اركان المقاومة مما احدث خللا في محور العدوان على المنطقة، من هنا العدائية التي نراها ضد ايران والتي زاد من صعوبة الحرب عليها امتلاكها الطاقة النووية. ورأى ان هذه من اسباب تعرضها للحصار والعقوبات على حلفائها وخاصة بسبب تأييدها قضية فلسطين”. وأكد أنه “لا يمكن فهم حرب تموز العدوانية الا في سياق هذا النهج العدواني ، ومثله العدوان على سوريا واليمن”، مشددا على “ضرورة التمسك بنهج المقاومة لانه يعزز الانتصارات، ويرسم خارطة طريق لمحاكمة كل التطورات ويبقي الرؤية واضحة لا تؤثر فيها فنون التمويه”. ولفت الى ان “فهم ما اشير اليه هو يؤشر الى ما جرى في الرياض مع رئيس حكومتنا اللبنانية، ومع الطريقة التي تصرفنا بها والى ما كان يريدونه من هذا البلد”.
من جهة ثانية لفت الوزير الأسبق كريم بقرادوني إلى أنه “بالحرب النفسية التي قادها السيد حسن نصرالله في حرب تموز اخترق من خلالها الاسرائيليين جيشا وشعبا لم تنته مفاعيله الى اليوم”، معتبرا انه “عندما تعرف اسرائيل اسباب واسرار فشلها في حرب تموز فانها تعمد الى حرب جديدة”. وأشاد “بشخصية الرئيس بشار الاسد في قتاله الارهاب واسرائيل واميركا ولانه رأى ما لم يره الاخرون عندما شدد على ان المطالب من سوريا ليست الاصلاح وانما الارهاب عليها والذي يهدد المنطقة والعالم”. وذكر “انه في الحرب على سوريا صمدت ايران وصمدت روسيا مقابل تراجع الامبراطورية الاميركية في حال من النسبية في الشرق الاوسط”، لافتا الى أنه “نتيجة لذلك، تبدلت مفاهيم صراع دولي تبدو فيه اسرائيل خاسرة في الصراع الاقليمي، في حين يبرز صمود حزب الله”، معربا عن اعتقاده بأن “الحرب في سوريا شارفت على نهايتها، وانها لن تكون من دون بشار الاسد”. ثم تحدث امين عام رابطة الشغيلة الوزير الاسبق زاهر الخطيب، قائلاً “المهم ان اسرائيل ستكون اكبر الخاسرين من هذا التوازن الدولي فهي لم تعد قادرة على شن الحروب كما في السابق وباتت محاصرة للمرة الاولى منذ العام 1948 ببيئة جديدة للمقاومة تعزز نضال الشعب العربي في فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام