دخانٌ ابيضُ أطلقَه رئيسُ الجمهوريةِ قبلَ أن يدخلَ قصورَ روما ومحافلَها السياسية، معلناً حلَّ الازمةِ الحكوميةِ الاخيرة… فالازمةُ باتت وراءَنا قال الرئيسُ عون، والرئيسُ سعد الحريري سيواصلُ مسيرةَ قيادةِ الحكومة..
الرئيسُ الحكيمُ العارفُ بحقيقةِ التطوراتِ في الشرق، تحدثَ من الغربِ عن حزبِ الله المقاومِ الذي نشأَ بوجهِ الاعتداءاتِ الاسرائيليةِ كمقاومةٍ شعبية، وهو قوةُ دفاعٍ للبنانَ وليس حزباً ارهابياً.
هو حزبٌ حاربَ ارهابيي داعش في لبنانَ وخارجَه، قال الرئيسُ عون وعندما تنتهي الحربُ ضدَ الارهابِ سيعودُ مقاتلوه الى البلاد..
وفقَ مؤشرِ المواقفِ الرئاسية، فانَ المشاوراتِ قد اَنجزت المخارجَ الضرورية، وهو ما يثبِّتُهُ ارتياحُ عينِ التينة بنظراتِها لمسارِ الامور، وتأكيدُ الرئيسِ نبيه بري انَ الاجماعَ اللبنانيَ الذي تجلى بأفضلِ حالاتِه في مواجهةِ الازمة، شكلَ ارتكازاً للاجماعِ الدولي على دعمِ لبنان َواستقراره..
استقرارٌ قالَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اِنه اِحدى ثابتتينِ في هذه المرحلة، والثانيةُ قرارُ اللبنانيينَ بحمايةِ الخياراتِ الوطنيةِ ورفضِ الاملاءاتِ الخارجية، مؤكداً أن التعاملَ مع ما جرى للرئيسِ سعد الحريري منذُ اللحظةِ الاولى بأنهُ قضيةٌ وطنيةٌ تَستوجبُ من الجميعِ أن يلتفُّوا حولَها..
ومعَ التفافِ اللبنانيينَ حولَ قضيتِهم، يجتمعُ السوريونَ بحثاً عن مخارجَ سياسيةٍ لازمتِهم.. انطلقَ مؤتمرُ جنيف على وقعِ ما يقاربُ الحسمَ الميدانيَ للجيشِ السوريِ والحلفاء، وبثابتةِ أنَ الدولةَ السوريةَ باقيةٌ برئيسِها، وخياراتُ حكومتِها القوميةُ باساسِها العِداءُ لتل ابيب وربيباتِها التكفيرية..
عَدُوّانِ يعملانِ معاً في سيناءَ لتكونَ وطناً بديلاً للفلسطينيينَ كما كشفَ العديدُ من الوزراءِ والمفكرينَ والمحللينَ الاسرائيليين. فهل ما يَجري على الاراضي المصرية فصلٌ من صفقةِ القرنِ التي تبدأُ من الرياضِ ولا تنتهيَ في سيناء؟
المصدر: قناة المنار