أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن ما يسمى بمؤتمر “وزراء التحالف الإسلامي ضد الإرهاب” اجتمعت، لافتاً الى أن “المفارقة بأن من يدّعي محاربة الإرهاب نرى جرائمهم في اليمن بحق الأطفال والمدنيين العزل بدعم وتسليح أميركي، وبالتالي هذا المؤتمر هو مجرد ذر للرماد في العيون وتحريفه عن هدفه الحقيقي ،المتمثل بالتجييش ضد إيران ومحور المقاومة في المنطقة نزولاً عند رغبة سيدهم الإسرائيلي”.
وفي حديث متلفز أشار الشيخ حبلي الى أن “الراعي الاصلي لهذا المؤتمر هي السعودية وكلنا يعلم بانها منبع التكفير انما هي المدرسة الوهابية، فكان ينبغي تسمية هذا المؤتمر بالمؤتمر الوهابي ضد الاسلام، كما أشار الى الفضيحة التي تخللت المؤتمر المزعوم لمكافحة الإرهاب حيث تم عرض مقاطع تظهر مقاوماً فلسطينيا يطلق النار باتجاه جنود العدو الإسرائيلي، كما حاولوا إدراج المقاومة في لبنان واليمن للقول بانهم إرهابيين وهذا ما يكشف النوايا المبيتة خلف تنظيم هذا المؤتمر”.
وفي سياق الحديث لفت الشيخ حبلي الى مسألة غياب بعض الدول الإسلامية التي تلعب دوراً أساسيا في مكافحة إرهاب داعش والنصرة، وغيرها من التنظيمات المدعومة سعوديا وأميركيا سائلاً عن اي مكافحة للإرهاب يتحدث مؤتمر السعودية هذا بظل غياب الدول المحاربة للإرهاب عنه، كذلك تطرق الى حديث ولي العهد السعودي عن التكفيريين بانهم شوّهوا صورة الاسلام الصحيح، وتابع ماذا يقصد إبن سلمان بالاسلام الصحيح، وهل هو اسلام الوهابية وتكفير الاخر، هل هو تكفير سائر من ليس وهابيا”، مشيراً الى أن “الذي يشوه صورة الاسلام الصحيح هي الوهابية الذي ينتسب اليها ولي العهد السعودي، ومن اتهمهم بتشويه صورة الاسلام هم خريجي المدرسة الوهابية، وهم من دعمهم في سورية والعراق واليمن ولبنان ضد السلطات الشرعية والأنظمة القائمة في تلك الدول”.
وأشار الشيخ حبلي أنه في مصر شاهدنا قبل ايام مدى الوحشية التي استهدفت المصلين في مسجد الروضة بسيناء وهذا كله من نتاج الإرهاب الوهابي، وكان الأحرى بمصر التي شاركت بهذا المؤتمر وهي جريحة ونازفة بفعل الارهاب التكفيري، ان تتوجه للسعودية باصابع الاتهام كونها هي المنبع والمنبت لهذا التكفير الذي إستهدفها.
واكد الشيخ حبلي ان “السعودية دعت لعقد هذا المؤتمر في وقت تعمل فيه على شيطنة ايران والمقاومة وسفك دم الشعب اليمني، وبموازاة ذلك أعلنت تحالفها مع الصهاينة بعدما اخفته لعقود طويلة، وأشار الى أن هذه المؤتمرات لا قيمة لها لانها كباقي المؤتمرات التي تعود عليها العرب والمسلمين سابقا تبقى حبراً على ورق، ولا يمكن التعويل عليها لأن محور المقاومة والممانعة كسب المواجهة في الميدان وهذا ما يفسر هذا المسعة الاميركي – الصهيوني بوجه سعودي لتعويض هزائم تنظيمات الإرهاب”.
المصدر: موقع المنار