اعلن مسؤول فلسطيني في قطاع غزة ان السلطات المصرية أرجأت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي كان مقررا السبت، اثر الهجوم الدموي الذي أوقع أكثر من مئتي شهيد قرب العريش في شمال سيناء الجمعة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان “الجانب المصري أبلغ رسميا بعدم فتحه معبر رفح غدا بسبب الاحداث المؤسفة في شمال سيناء”.
بدورها اكدت السفارة الفلسطينية في القاهرة في بيان صحافي ابلاغ السلطات المصرية لها بارجاء فتح المعبر بسبب الظروف الامنية في سيناء.
واستشهد 235 شخصا على الاقل وأصيب 109 آخرون بجروح، بحسب آخر حصيلة للتلفزيون المصري، في هجوم نفذه مسلحون على مسجد في شمال سيناء، في أحد أكثر الاعتداءات دموية التي شهدتها مصر خلال السنوات الاخيرة.
وكان رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ اعلن الخميس عن فتح معبر رفح السبت لثلاثة ايام.
وكانت ستكون المرة الثانية التي يفتح فيها المعبر منذ تسلم السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة من حركة حماس في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفتحت السلطات المصرية السبت الماضي معبر رفح لمدة ثلاثة ايام للحالات الإنسانية في القطاع، في حين تعود آخر مرة فتح فيها قبل ذلك إلى 27 آب/اغسطس الماضي.
وسلمت حماس في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر ممثلي السلطة الفلسطينية الوزارات ومعابر قطاع غزة في خطوة رئيسية على طريق تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في 12 تشرين الأول/اكتوبر في القاهرة التي ترعى ملف المصالحة الفلسطينية.
ويفترض بموجب الاتفاق ان تتسلم السلطة الفلسطينية جميع المؤسسات في غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر.
من جانبها ادانت حركة حماس في قطاع غزة “التفجير الاجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في سيناء.
وقالت في بيان ان “استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحد صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة، لما تمثله هذه الأماكن الطاهرة من رمزية دينية ومكانة كبيرة للإسلام والمسلمين”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية