اما آنَ أَن تُطفأَ جَذوةُ الارهابِ التي أُشعِلَت في سيناءَ ليأنَسَ اَهلُها ببعضِ الامنِ والامان.. اَليسَ في مِصرِنا عصاً تَفلِقُ بَحرَ الارهاب، كما فلقَهُ مِحورُ المقاومةِ في العراقِ وبلادِ الشام؟ أليس في مِصرِنا اصواتٌ تعتلي الطورَ بلا حِساباتٍ، لتُرعِبَ شرايينَ الدعمِ التي تبعَثُ الحياةَ بهؤلاء..
مجزرةٌ جديدةٌ ضحيتُها مئاتُ الشهداءِ والجرحى ارتكبَها الارهابُ التكفيري في سيناءَ المِصرية، مستهدفاً المصلينَ في مَسجدٍ في العريش..
ارهابٌ لم يرعَ حرمةَ صلاةٍ ولا مصلين، وهوَ نفسُهُ الذي فجَّرَ مسجدَ الايمانِ في دمشقَ وقتلَ الشهيدَ الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وهوَ الارهابُ نفسُهُ الذي فجرَ المراقدَ الشريفةَ في العراقِ ولم يراعِ حرمةَ المساجد والمزارات في باكستان وافغانستان..
هو الارهابُ نفسُهُ الذي قاتلهُ السوريونَ والعراقيونَ ومعهم الايرانيونَ واللبنانيونَ، ولا يزالونَ، بعدَ اَن حمَلَهُ البعضُ سلاحاً مشحوذاً في معركةِ الاحقادِ ضدَ مِحورٍ مقاومٍ صِيغَتْ بحقِّهِ ومِن على مِنَّصَّةِ الجامعةِ العربية بياناتُ الزورِ بتهمةِ الارهاب ..
ثم لمصلحةِ من ضَرْبُ الامنِ في بلادِ النيل؟ ولماذا؟ هل لدورِها بِرَأبِ الصدعِ الفِلَسطيني ورعايةِ الوَحدةِ الفِلَسطينية التي لا تُريدُها الحكومةُ العبريةُ وبعضُ الانظمةِ المطَبِّعَةِ معها والمتطبعةِ بها؟ ام لموقفِ مِصرَ الصريحِ بوجهِ الارهابِ ومشاريعهِ التي كانت مفروضةً لضربِ سوريا والعراق؟ او لاِعلانِها القاطعِ بالوقوفِ الى جانبِ الامنِ والامانِ والاستقرارِ في لبنان؟
مصرُ التي اعلنت اطلاقَ حملةٍ أمنيةٍ للثأرِ للشهداء، تلقَت برقياتِ التاييدِ والتعاطفِ من شتى الدولِ العربيةِ والعالمية، وممن خَبِرَ النزالَ معَ الارهابِ بيانُ ادانةٍ للاعتداءِ الوحشيِ الذي يأتي في سياقِ الجرائمِ المتنقلةِ التي تضرِبُ منطقتَنا لزرعِ الفَوضى والرعبِ وعدمِ الاستقرارِ، بِحَسَبِ بيانِ حزبِ الله، الذي اعادَ الدعوةَ الى العملِ الجادِ والمسؤولِ بمواجهةِ الارهابِ والدولِ التي تدعمُهُ وتمولُهُ لتحقيقِ غاياتِها الخبيثةِ كما جاءَ في البيان..