أكد مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن القوات الجوية الأمريكية والكورية الجنوبية ستجري تدريباتها المشتركة المعتادة أوائل الشهر القادم، لتوجيه رسائل عدّة إلى كوريا الشمالية. وقال المسؤول الكوري، إن التدريبات التي من المقرر أن تجري بين الرابع والثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ستشارك فيها ست طائرات شبح من طراز “إف-22 رابتور”. كما صرح العسكريون الكوريون، بأن حديثا يدور مع نظرائهم الأمريكيين حول إلحاق 4 طائرات أخرى من طراز F-35A والتي تلقب بـ” الشبح”، “غير المرئية” في هذه المناورات.
ويرتقب أن يجري نشر 6 من المقاتلات المتمركزة في أرخبيل “أوكيناوا” الياباني، في الأراضي الكورية الجنوبية من أجل المشاركة في مناورات “فيغيلنت آيس” العسكرية التي تنطلق في الرابع من الشهر المقبل. وأوردت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، أن هذا سيكون أكبر عدد من المقاتلات من طراز “إف-22” يشارك في المناورة حتى الآن. ودأبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إقامة هذه المناورات كل ستة أشهر، وشارك نحو 16 ألف جندي أمريكي في المناورات السابقة التي جرت مطلع الصيف الماضي. وتأتي هذه المناورات لتفاقم الوضع المتوتر أصلا في شبه الجزيرة الكورية، بسبب تبادل التهديدات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ، وفرض واشنطن عقوبات قاسية وخانقة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية، التي تعتبرها دفاعية بحتة.
والغريب أن الإعلان عن موعد إجراء هذه المناورات التدريبية المشتركة، جاء في اليوم التالي لإعلان مصدر في المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية، أن السلطات تنظر في وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ العام المقبل. وقال المصدر خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه وكالة يونهاب يوم الخميس، إن المكتب الرئاسي يدرس هذا الأمر كأحد الخيارات لإنجاح الأولمبياد وتحسين العلاقات بين الكوريتين. وتعتبر “بطاقة” وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال أولمبياد بيونغ تشانغ، وسيلة استراتيجية للانتقال من التصعيد إلى الحوار.
المصدر: موقع روسيا اليوم