لبنانُ الى مرحلةَ ما بعدَ ” الجَمعةِ الوطنية” في عيدِ الاستقلال..
بعبدا مطمئنة، واليومَ في استراحةِ محارب .. وعين التينة مرتاحةٌ تراقبُ بهدوء .. امّا بيتُ الوسطِ فالتريثُ يحتلُّ ارجاءَه ولغتَه كما بدا واضحاً في بيانِ كتلةِ المستقبل، التي تراسها الحريري هذه المرةَ في شكلٍ ومضمونٍ مختلفٍ عما سبقَ قبلَ ازمةِ الاعتقالِ السعودي .
السؤالُ المتصدرُ لبنانياً عن مدةِ التريث، ومتى تبداُ الحكومةُ عملَها ، وعلى ماذا سيقدمُ الحريري؟ وهل من مفاجآت ؟
بانتظارِ الاجابات، تستمرُ الايجابيةُ التي حملتها عودةُ الحريري وتصريحاتُه من بيروت ..
كتلةُ الوفاء ِعبّرت عن ذلك وأعربت عن اعتزازِها بالإدارةِ الاستثنائيةِ التي يتولاها رئيسُ الجمهوريةِ بمؤازرةِ رئيسِ مجلسِ النواب… وبالموازاةِ موقفٌ للكتلةِ من خطابِ التحريضِ الخليجي : إنَ الدفاعَ المشروعَ عن النفسِ وعن الوطنِ لن يستطيعَ أحدٌ في الدنيا مهما بلغَ شأنُه أن يطعنَ فيه أو يسيءَ إليه.
لبنانُ المتمسكُ بوحدتِه يواصلُ دفاعَه الدبلوماسيَ بوجهِ ما يُهددُه .. ونظراً لانشغالِ لبنانَ بعيدِ استقلالِه تأخرت رسالةُ وزيرِ الخارجيةِ جبران باسيل لاحمد ابو الغيط ومنهُ لبيانِ الوزراءِ العرب: لبنانُ يتمسكُ بميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ والمسُّ باستقرارِه سيؤثرُ على إستقرارِ دولِ المنطقةِ كما جاء في رسالةِ باسيل.
وفي الدولةِ الشقيقةِ سوريا، تسلمَ الرئيسُ بشار الاسد اوراقَ اعتمادِ السفيرِ اللبناني سعد زخيا في رسالةِ تأكيدٍ على العلاقاتِ الدبلوماسيةِ بينَ البلدين، على ان تشهدَ دمشقُ في المرحلةِ القليلةِ المقبلةِ تسلمَ اوراقِ اعتمادٍ للعديدِ من السفراءِ العربِ والاجانب.
سوريا التي تشهدُ على نهايةِ داعش، الشجرةِ الخبيثةِ التي اجتُث حُكمُها واجرامُها من العراقِ كما سوريا بصمودِ ابناءِ البلدينِ ومحورِ المقاومةِ والحلفاء… مسارُ الانتصاراتِ فيها متواصلٌ الى ما بعدَ البوكمال كما وعدَ الامينُ العام لحزب الله ، والى فلسطينَ كما اكدَ الإمامُ الخامنئي اليومَ في قولِه إنَ الأمةَ الإسلاميةَ ستشهدُ اليومَ الذي تنتصرُ فيه فلسطينُ وتعودُ الأرضُ لأصحابها.