وانتهت الانتخاباتُ البلديةُ، باعادةِ بعضِ الاعتبارِ للديمقراطيةِ اللبنانية، واسقاطِ كلِ الادعاءاتِ المعطِلَةِ للحياةِ السياسية..
أكملَ الشَمالُ وعكار ما بدأتهُ باقي المحافظات، واعادت طرابلس رجعَ صدى بيروت، موضحةً سببَ تعطيلِ البعضِ لقوانينِ النسبيةِ للانتخاباتِ النيابية..
نسبيةً كانت المشارَكةُ بينَ اقضيةِ الشَمال وعكار، من كثافةِ الخمسينَ بالمئة في الضنية الى ضآلةِ العشرينَ بالمئة في طرابلس.
فكان احدَ الشمالِ كبقيةِ الآحاد .. اثبتَ خلالَهُ الناخبونَ انضباطيةً عالية، وتعبيراً راقياً عن الراي، فيما كانَ احجامُ الطرابلسيينَ عن التصويتِ تعبيراً مدوياً..
فالمدينةُ التي حَفَرَ فيها بعضُ سياسييها محاورَ القتالِ المسلح بينَ ابنائِها لسنوات، وشردوا اهلَها وعمَّقوا جُرحَها، واستنزفوا اقتصادَها، عادوا اليومَ ليقودوا محاورَ سياسيةً وانتخابيةً في محاولةٍ لاثباتِ اَحجامِهِم السياسية، فحَجَّمَهُم الطرابلسيونَ على طريقتهِم..
المصدر: قناة المنار