دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ممارسات استعباد المهاجرين الأفارقة وبيعهم في أسواق بليبيا، واصفاً تلك الممارسات بأنها “جرائم ضد الإنسانية”.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي بعد لقاء جمعه مع رئيس غينيا والاتحاد الأفريقي، آلفا كوندي بقصر الإليزيه مساء اليوم الأربعاء “ما يحدث في ليبيا من عمليات بيع للمهاجرين الأفارقة لكي يتم استعبادهم يرتقي لجرائم ضد الإنسانية، وفرنسا تدين بشدة هذه الأعمال ويجب بذل جهود أكثر بكثير لكي يتم تفكيك شبكات تهريب البشر”.
كان وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لو دريان دعا أثناء جلسة عقدتها الجمعية الوطنية الفرنسية بوقت سابق من اليوم، إلى المنظمة الدولية للهجرة ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى نشر التفاصيل بخصوص تهريب المهاجرين في ليبيا.
وأضاف “إذا لم يكن نظام العدالة الليبي قادرًا على المضي في هذا الإجراء فينبغي لنا عندئذٍ فتح الباب أمام عقوبات دولية”.
وأشار لو دريان إلى أن السلطات الليبية “قررت فتح تحقيق لتحري الوقائع بعدما جرى تنبيهها عدة مرات، بما في ذلك من جانبي، حيث كنت هناك في أيلول سبتمبر”.
كانت شبكة “سي إن إن” الأميركية قد عرضت فيلما وثائقيا صادما لمهاجرين أفارقة يباعون في المزاد العلني في ليبيا، ما أثار غضبا شعبيا كبيرا في مالي، حيث نظمت عدة منظمات حقوقية مسيرات ووقفات احتجاجية أمام السفارة الليبية للتنديد بـ”هذه الممارسات اللاإنسانية التي تذكر بصفحة مظلمة ومؤلمة من تاريخ أفريقيا”.
المصدر: سبوتنيك