شن الجيش السوري وحلفاؤه بعيدا عن عدسات الاعلام هجوما عبر عدة وثبات انطلاقا من مواقعهم عند جنوب مدينة الميادين بريف دير الزور، وسيطروا على الاجزاء الشرقية والغربية لقرية محكان الواقعة جنوب شرق الميادين، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش.
وبعد هذا التقدم، انطلقت القوات على طريق “الميادين – البوكمال” وتقدمت مسافة 16 كلم بعرض 6 كلم لتسيطر على (ضهر النصراني والشيخ علي و وادي الخور وفيضة احمد الهيفان و وادي فليتة و وادي السيل)، وهذه الخطة نفذتها القوات قبيل السيطرة على مدينة “الميادين”، بحيث تتقدم القوات في خط موازي للقرى والبلدات لتسيطر على النقاط والتلال الحاكمة لهذه القرى والبلدات التي تقع على ضفاف نهر الفرات، بدون الدخول اليها، لتصل القوات الى المناطق المقابلة لبلدة “تشرين” جنوب شرق مدينة الميادين وتعمل على تحصين مواقعها في المسافة التي سيطرت عليها بدون مقاومة تذكر من تنظيم داعش.
الوثبة الثانية حققت القوات فيها تقدما بمسافة تقدر بحوالي 20 كلم بعرض 6 كلم لتسيطر على (ارض طلعة ملحم و وادي الابيض و وادي عوينة الكشمة)، بدون دخول الوحدات القتالية الى القرى والبلدات على طول هذه المسافة المتوضعة على ضفاف نهر الفرات، لتسيطر على قرية “الكشمة” (تشرين) بعد معارك مع داعش بسبب تموضعها على طريق “الميادين _البوكمال”.
الوثبة الثالثة كانت بدخول القوات قرية “الصالحية” جنوب شرق الميادين، والسيطرة عليها بسبب تموضعها على طريق “الميادين _البوكمال”، ويستوجب السيطرة عليها استكمالا للتقدم، وكانت حصيلة هذه الوثبة السيطرة على “الصالحية” ونقطة “وادي الورد وتل ملحم وشعب خعن”، والتقدم لمسافة 5 كلم بعرض 6كلم.
وتجدر الاشارة الى ان المسافة التي قطعتها القوات تبلغ أكثر من 40 كلم انطلاقا من مواقعها جنوب شرق مدينة الميادين. وكانت القوات على طول هذه المسافة تخوض اشتباكات متفاوتة الشدة في عدد من النقاط وتوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.
وبذلك اصبحت القوات تبعد اقل من 25 كلم عن الالتقاء بالقوات الحليفة في قرية “العشاير” شمال مدينة البوكمال الواقعة على ضفاف نهر الفرات وهذه القرية سيطرت عليها القوات السورية والحليفة عند فرضها طوقا على مسلحي التنظيم في مدينة البوكمال بريف دير الزور.
المصدر: الاعلام الحربي