خيوط أمل تلوح من بعيد لمن يعانون من نوع نادر من العمى، فقد يصبح العلاج الجيني ممكناً، غير أن العائق الكبير يكمن في التكاليف الخيالية لهذا العلاج، التي قد تبلغ المليون دولار للمريض الواحد.
تتحدد خطوط المعركة، فيما يقترب أول علاج جيني من السوق الأمريكية، ويقدم الأمل لمن يعانون من نوع نادر من العمى، غير أنه يخلق معضلة لمقدمي خدمات الرعاية الصحية فيما يتعلق بالتكلفة.
وأبلغت شركة سبارك ثيرابيوتيكس، التي صدرت توصية بالموافقة على علاجها (الذي يحمل الاسم لوكستورنا) في الولايات المتحدة، المستثمرين الأسبوع الماضي أن هناك سبباً لتقييم العلاج بأكثر من مليون دولار للمريض الواحد، رغم أنها لم تحدد سعراً فعلياً بعد.
لكن المعهد الأمريكي للمراجعة الإكلينيكية، والاقتصادية، قال هذا الأسبوع إن هذا يجعل من الصعب أن يكون ذلك علاجاً فعالاً من ناحية الكلفة. غير أن التحليل الذي أجراه المعهد أقر بأن العلاج قد يكون فعالاً من حيث التكلفة بالنسبة للمرضى الأصغر سناً.
وتمثل الموافقة الأمريكية المتوقعة على لوكستورنا في 12 يناير/ كانون الثاني، دفعة للقطاع بعد مبيعات محبطة لأول علاجين جينيين في أوروبا.
وتسعى مزيد من الشركات مثل (بلوبيرد بيو وبيو مارين) و(سانغامو) إلى العلاجات، التي تعتمد على إصلاح الجينات المعيبة باستخدام فيروسات لحمل الحمض النووي إلى الخلايا.
وقال ستيفن وبستر، المدير المالي لشركة سبارك اليوم الخميس (16 تشرين الثاني/ نوفمبر) إن العلاج الجيني يغير طريقة التفكير التقليدية بتقديم علاج لمرة واحدة فقط بدلاً من تكرار الوصفات لسنوات، إلا أن الأنظمة الصحية لا تزال تكافح لتلحق بالركب. وأضاف في مؤتمر بشأن الرعاية الصحية في لندن أن سبارك تود أن تقول: “إذا نجح (العلاج) فادفعوا لنا وإذا لم ينجح فلا تدفعوا”.
المصدر: dw.com