أكد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ألان عون أن “التيار الوطني الحر متحمس إلى أقصى الحدود لقانون النسبية لأنه تيار منتشر على حدود لبنان ومن يرفض النسبية يريد احتكار التمثيل”، داعيا جميع الأفرقاء الى “الذهاب الى انتخابات نيابية توضح الأحجام السياسية”.
واكد في حديث اذاعي ان “التيار الوطني الحر فاز في غالبية المعارك البلدية وهو كان على استعداد للتفاهم مع القوات اللبنانية أينما كان ولكن في مناطق عدة كانت للقوات التزامات أخرى، فكانوا في الجهة المقابلة كما حدث في جونيه والحدث”.
وعن انتخابات بيروت، اعتبر عون أنه “كان من الصعوبة بمكان تسويق التوافق في اللحظات الاخيرة، لذا فإن الرأي العام لم يواكب القوى السياسية ودفعنا كتيار ثمنا لاننا ظهرنا كمن يتنازل عن القضية التي حملتها لائحة بيروت مدينتي، أما في جونيه، فنجحنا بمفردنا رغم كل التكتلات ضدنا”.
ولفت الى انه “مع اعتماد القانون النسبي فإن ظاهرة بيروت مدينتي ستتمثل في الانتخابات النيابية أما وفق النظام الأكثري فهم لن يتمثلوا سيما اذا استمروا في المنطق الرفضي بوضعهم جميع السياسيين في سلة واحدة”.
وعن كلام السيد نصرالله بالالتزام بالتيار وليس بحليفه، رأى “ان ما يجمع حزب الله والقوات هو دعمهما للعماد ميشال عون رئاسيا في مقابل مواضيع أخرى كثيرة تفرقهم في السياسة”، لافتا الى “ان شكل قانون الانتخاب يؤثر في المعادلة، فإذا كان القانون اكثريا وسبقت الانتخابات النيابية الرئاسية هناك مصلحة لحزب الله والقوات بخلق أكثرية رئاسية لصالح العماد عون، ولكن هذا الموضوع يتطلب نقاشا ولا حل له حتى الساعة”.
وفي ملف قانون الانتخاب، أوضح النائب آلان عون أن “الاصطفاف والتحالفات تختلف اذا ما سبقت الرئاسة النيابة أو العكس”، معتبرا “أن طاولة الحوار ليست أفضل من اللجان لحل معضلة قانون الانتخاب فالعقدة هي نفسها في السياسة، ولو توفرت إرادة الحل فهي ستترجم سريعا”.
ورأى “أن الحل يكمن في اعتماد معيار واحد يحترم مهما كانت النتائج”، مضيفا “نحن لم نوافق على المختلط ولكننا أبدينا استعدادا للنقاش، مع تفضيلنا النسبية الكاملة”.
واذ اعتبر أن قانون الستين سيمدد للأزمة، اكد أنه “بين الانتخابات والتمديد نحن كتيار ضد التمديد”، مضيفا “المشكلة في كيفية تغيير الظرف السياسي للولوج الى قانون انتخابي جديد، وهذه الفرصة كانت متاحة في الدوحة”.
واوضح النائب عون ان “التكتل يدرس مبادرة الرئيس نبيه بري وهو المخول الإجابة عليها”، معتبرا ان “الأفضل ان نصل الى دوحة لبنانية مع سلة حلول، نظرا الى ان السلة تخلق فرصة التسوية، ولكن هذا الأمر من الصعوبة في مكان، بانتظار المعادلة الاقليمية الجديدة”.
واعتبر أنه “من المتاح انجاز الاستحقاقات الداخلية مع الحفاظ على الستاتيكو نفسه إقليميا، والحفاظ على تحييد لبنان”.
وردا على سؤال عن إمكان تفاهم الرئيس الحريري مع العماد عون من جديد، قال “في السياسة كل شيئ وارد والجواب عند الرئيس الحريري، والوقت قد يحدد خياراته المحددة اما بالعماد عون رئيسا وإما بالذهاب الى اعادة تكوين السلطة بدءا من مجلس النواب وصولا الى الرئاسة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام