أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاربعاء في نايبييداو عاصمة بورما، ان بلاده تعارض “في الوقت الحاضر” فرض عقوبات جديدة على بورما، لكنه دعا لتحقيق مستقل في التقارير “الموثوق فيها” عن ارتكاب جنود الجيش البورمي فظائع ضد اقلية الروهينغا المسلمة.
وجاءت تصريحات تيلرسون بعد زيارة ليوم واحد لنايبييداو التقى خلالها قائد الجيش وزعيمة بورما، فيما يتزايد الغضب الدولي إزاء التسامح مع الجيش البورمي المتهم بشن حملة تطهير عرقي ضد الروهينغا.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي، وهو يقف الى جانب زعيمة بورما اونغ سان سو تشي “ان فرض عقوبات اقتصادية شاملة ليس بالشيء الذي انصح به في الوقت الحاضر، سندرس كل ذلك بكثير من الحذر لدى عودتي الى واشنطن”. وتابع “لا يمكنك الاكتفاء بفرض عقوبات والقول بعدها إن الأزمة انتهت”.
وتتعرض السلطات في بورما لانتقادات شديدة بسبب طريقة ادارتها لاعمال العنف في غرب البلاد التي ادت الى تشريد مئات الاف الاشخاص من الروهينغا المسلمين خلال الاشهر القليلة الماضية. ووصف تيلرسون ما يحصل في اقليم راخين بـ”الفظيع”، ودعا الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة “ستكون مفيدة للجميع”.
وقال إن واشنطن “قلقة للغاية حيال التقارير الموثوق بها عن ارتكاب الجيش البورمي فظائع واسعة”. وحث بورما على قبول تحقيق مستقل، يمكن بعده أن تكون العقوبات على الافراد مناسبة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية