حافظت السعودية لعقود من الزمان على مرتبتها كأحد أبرز موردي النفط للولايات المتحدة، أكبر مستهلكي الخام في العالم، إلا أن حصتها في هذا السوق تراجعت مؤخرا إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال تقرير لوكالة “بلومبرغ” الاقتصادية إن صادرات الخام السعودي إلى الولايات المتحدة انخفضت الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها في 30 عاما.
وأشارت الوكالة إلى أن محاولة الرياض امتصاص فائض مخزون النفط في الولايات المتحدة، وذلك في إطار خطة لرفع الأسعار، جاء على حساب حصتها في هذا السوق.
وذكرت أن الولايات المتحدة استوردت 525 ألف برميل يوميا من النفط الخام السعودي في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى منذ مايو/أيار 1984، بانخفاض من مستوى 1.5 مليون برميل يوميا اعتادت على استيرادها في الماضي.
واحتلت المملكة لعقود من الزمن المرتبة الثانية في قائمة موردي النفط للولايات المتحدة بعد كندا، لكنها تراجعت الشهر الماضي إلى المركز الرابع للمرة الأولى منذ العام 1990 متخلفة عن العراق والمكسيك.
وكانت دول منتجة بقيادة السعودية وروسيا اتفقت بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، على خفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. ويسري الاتفاق حتى مارس/آذار 2018.
المصدر: بلومبرغ