أشارت صحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن الأحداث الأخيرة أثارت في الشرق الأوسط النقاش مجددًا حول قضية التحالف الذي يمكن لـ “إسرائيل” أن تحققه مع دول عربية “معتدلة” في المنطقة، من أجل تعزيز إجراءات ذات مصالح مشتركة وتقوية جبهة القتال.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن قضية التحالف هذه تمت مناقشتها في السابق مرات عدة، وهي تحوي داخلها مزايا وعيوبا يجب التعرف عليها، أحد المشاكل المركزية هي محاولة فهم ما هي الدول التي قد تكون ذات صلة بهذا التحالف، مسألة أخرى أثيرت حول كيفية تطبيق هذا التحالف وما مدى استقراره.
وتشير الصحيفة، إلى أنه على مدى سنوات تكونت علاقات سياسية، عسكرية، وتجارية غير متوقعة مع عدد من الدول العربية، على سبيل المثال، اتفاق السلام بين “إسرائيل” ومصر ولاحقًا مع الأردن. وكذلك – حسب التقارير – تطور علاقات واسعة وغير رسمية بين “إسرائيل” وصناعاتها المختلفة مع دول الخليج، وهي علاقات تجري حتى اليوم.
وتضيف “معاريف”، بأن هذا ما حدث أيضًا في سيناريو غيرت به السعودية موقفها السياسي وقررت الاعتراف بـ “إسرائيل”، وها هي الآن تقود خطوة سياسية تؤدي لإعتراف عربي شامل بـ “إسرائيل”.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “إسرائيل” لاعب رئيسي في المنطقة دون أدنى شك، فهي لديها مصالح مشتركة مع أغلب الدول العربية “المعتدلة”، وتنشأ علاقات تستند أولًا وأخيرًا على أساس مصالح تجارية واقتصادية، لكنها تجسد أيضًا مصالح من الهدوء السياسي وتحسين اقتصاد الدول المختلفة.
الاستنتاج الواضح هو أنه على “إسرائيل” مواصلة المبادرة وتقوية التحالفات الاقتصادية التجارية، وحتى العسكرية مع خط الدول “السنية” المعتدلة في الشرق الأوسط والخليج. عليها ان تحتضن من يريد احتضانها على أساس المصالح المشتركة.
المصدر: اعلام العدو