استقبل ألامين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد في مكتبه، وفدا من حركة “فتح” – قيادة الساحة اللبنانية، في حضور عضوي الأمانة السياسية للتنظيم ناصيف عيسى ومحمد ظاهر.
اثر اللقاء، توجه الدكتور أسامة سعد بالتحية ل”روح الشهيد أبو عمار في الذكرى 13 لاستشهاده. وأحييه كزعيم فلسطيني عربي قاد النضال الفلسطيني في أصعب المراحل والأوقات، ففي الذكرى 13 لاستشهاده، نتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني المعطاء لما قدمه من تضحيات في مواجهة العدوان الصهيوني على أرضه وضد أمته العربية”، واكد ان “هذا الشعب مستمر في نضاله وتقديم التضحيات من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وإقامة دولته فوق أرض فلسطين وتحرير عاصمته القدس الشريف من الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية، ومنها حق العودة إلى فلسطين. هذا الشعب الفلسطيني يطالب أمته العربية بدعم نضاله من أجل تحقيق أهدافه وتطلعاته”.
اضاف”هذه الأمة العربية التي تمر الآن في ظروف صعبة وقاسية تتعرض لها في أكثر من قطر عربي، هذه الأمة لها آمال وتطلعات، وعلى الرغم من كل هذه الظروف، نرى أن شعوب الأمة العربية ستتمكن بفضل صمودها وتضحياتها وإرادتها الصلبة من تحقيق تطلعاتها في حياة حرة كريمة عزيزة فوق أرضها”.
واوضح”تمكن شعبنا في لبنان بفضل مقاومته الباسلة وتضحياته الكبيرة، من دحر العدوان الصهيوني عن أرضه، عن بيروت وجبل لبنان وصيدا وصور والنبطية، وكان للشعب الفلسطيني إسهامات عظيمة ورائعة في دعم النضال الوطني اللبناني ودعم مقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني. ومن خلال هذه العلاقة النضالية المتميزة نحن ندعو السلطة اللبنانية إلى ترتيب العلاقات اللبنانية – الفلسطينية على أسس سليمة واضحة كي يتمكن لبنان من مواجهة التحديات الآتية من أعدائه”.
واعتبر ان “الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة هو شعب شقيق داعم لأمن لبنان واستقراره، وهذا ما أكدته الأحداث في مختلف المراحل على الدوام، لقد كان الشعب الفلسطيني حريصا مثله مثل اللبنانيين على أمن لبنان واستقراره، وحريصا على تقدمه وازدهاره. ونحن كوطنيين لبنانيين نتطلع إلى تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة وواضحة وعلى أسس نضالية”.
وتحدث أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات باسم الوفد، وقال”تشرفنا نحن وفد من قيادة حركة فتح في الساحة اللبنانية بلقاء الدكتور أسامة سعد، هذه الزيارة لهذا البيت الكريم المناضل العروبي جاءت في الذكرى 13 لاستشهاد الرئيس أبو عمار. لقد قدرنا مشاركة الأخوة في التنظيم الشعبي الناصري في هذه الذكرى من خلال النشاطات، خصوصا في إحياء هذه الذكرى في مخيم عين الحلوة، والكلمة التي ألقيت باسم التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية اللبنانية”.
وأكد ان “العلاقات الأخوية والنضالية التي تربطنا بالتنظيم وبالعائلة المناضلة، هذا النضال المستمر منذ العام 48 في معركة المالكية، حيث جرح واستشهد العديد من أبناء صيدا ولبنان، ومنهم جرح الشهيد معروف سعد والراحل أبو درويش سكيني رحمه الله، ووليد عكرة ومحمد زغيب وآخرين. نقدر هذه التضحيات ونعرف العلاقة التي كانت تربط الشهيد ياسر عرفات بالشهيد معروف سعد وبمصطفى سعد وبهذه العائلة المناضلة”.
وشدد على ان “صيدا وعين الحلوة ستبقيان شقيقتان، والعلاقة بينهما هي علاقة أخوية نضالية. ومن هنا من صيدا، أنقل تحيات القيادة الفلسطينية لإخوتنا ورفاقنا في التنظيم الشعبي الناصري وأؤكد على المصالحة الفلسطينية وهي سائرة باتجاه تحقيق أهدافها المنشودة”.
وتابع “وضعنا الدكتور أسامة سعد في إطار آخر المستجدات واللقاء الذي سيتم لكل الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية مصرية كريمة أخوية لتوقيع كافة بنود المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، اضافة الى ما يتعلق بثوابتنا حيال الأوضاع اللبنانية، ونؤكد أنها أزمة وستمر بفعل الموقف الموحد والوحدة الوطنية اللبنانية المتجلية. نحن نقف خلف هذه الوحدة ونتضامن معها لأن الإجماع اللبناني دائما هو إجماع على حقيقة وصواب. ونحن نقف خلفه ونتضامن معه، وبالتالي السياسة التي نتبعها في لبنان تقوم على عدم التدخل بالشأن الداخلي، لكننا منحازون في حركة فتح ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، ومن واجبنا الوقوف مع لبنان في مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو عدوان قد يفكر به العدو على أهلنا وشعبنا في لبنان. الفلسطينيون في لبنان هم عامل من عوامل الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، ونؤكد العلاقة الحميمة والأخوية التي تجمعنا مع صيدا والجنوب ومع الجوار وكل لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام