نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن انتشار الحشرات في مختلف البيوت. ووفقا لدراسة أجرتها أكاديمية العلوم بكاليفورنيا، يعتبر الطابق الأرضي بيئة ملائمة لانتشار الحشرات الزاحفة على غرار العناكب والخنافس، وقالت الصحيفة إن باحثين في أكاديمية العلوم بكاليفورنيا اكتشفوا بعد معاينتهم لنحو 50 بيت بمدينة رالي في ولاية كارولاينا الشمالية أن الحشرات الزاحفة تفضل التنقل والاختباء في الطوابق السفلى.
وفي هذا الصدد، أورد الباحثون في مقال في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس” أن “الحشرات الزاحفة لا تحبذ العيش في الطوابق العليا”. وفي سياق متصل، صرح عضو مجلس الإدارة لدى الجمعية الاتحادية الألمانية لمكافحة الحشرات، توماس لوسه أن “الحشرات الطائرة تعيش في كل الطوابق، في حين تتكاثر الزاحفة منها في الطوابق الأرضية”.
وأكدت الصحيفة أن الحشرات ومنذ ظهورها كانت تعيش في بيوت البشر. وفي هذا السياق، أفاد باحثون لدى أكاديمية كاليفورنيا للعلوم ومتحف الطبيعة بالدنمارك أنه “وفور غزوها للمكان، تستوطن الحشرات في البيت وتنتشر في كامل أرجائه”، وأشارت إلى أن الحشرات تجد في المنازل البيئة الملائمة للتكاثر في حين تتغذى على ما تصطاده من فرائس. وفي هذا الإطار، صرحت الباحثة لدى أكاديمية العلوم بكاليفورنيا، ميشا ليونغ، أنه “في حين نعتقد أننا نعيش في بيوتنا محميين من العالم الخارجي، لكننا نكتشف مع مرور الوقت أن منازلنا موطن للخنافس ومختلف الحشرات”.
تفضل الحشرات العيش في الأماكن التي يمكن أن تتحرك فيها بحرية. وحسب الباحثين، تحبذ الحشرات على غرار العناكب والخنافس استعمار البيوت الشاسعة. علاوة على ذلك، تخير الحشرات متعددة الأرجل العيش في السجاد. وحيال هذا الشأن، أوردت الباحثة المختصة في الحشرات، ميشيلا تراوتفاين، أن “العديد من أنواع الحشرات تنمو في النوافذ والأبواب”.
وأوردت الصحيفة أن النباتات أو الحيوانات الأليفة لا تؤثر فعلا على تنوع الحشرات التي تقتحم منازلنا. وفي هذا الإطار، صرحت الخبيرة المختصة في الحشرات تراوتفاين أن “الحشرات قد تكون مفيدة للصحة على الرغم من أن عيش الحشرات المزعجة في منازلنا قد يبدو أمرا مقرفا”. وأردفت تراوتفاين أن “الأدلة أثبتت أن تجنب الاحتكاك بالحشرات والكائنات الدقيقة لا يقي بالضرورة من الأمراض الحديثة”.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن مجتمعات الحشرات متنوعة، حيث تفضل العديد من الحشرات العيش في الطبيعة، بينما تجد حشرات أخر غذاءها في بيوت الإنسان.
المصدر: صحيفة الديار